أعلن حزب "الدستور" المصري، وفاة عضو الهيئة العليا في الحزب، والناشط السياسي محمد يسري سلامة، صباح الأحد، عن عمر ناهز 38 عامًا، بعد صراع مع المرض. وقالت الصفحة الرسمية للحزب على موقع "فيسبوك"، إن "الجنازة ستُشيع، عقب صلاة ظهر الأحد، من مسجد العمري في شارع الخديوي في منطقة كرموز في الإسكندرية، مسقط رأسه، وسيقام العزاء في مسجد القائد إبراهيم، مساء الإثنين". ونعى رئيس حزب "الدستور" محمد البرادعي، الدكتور سلامة، وقال في تدوينه له على "تويتر"، "رحم الله محمد يسري سلامة وأدخله فسيح جناته، سيظل حبه لوطنه، واستقامة خلقه، وإنكاره لذاته، ودفاعه عن حرية كل مصري وكرامته، قدوة لنا جميعًا"، فيما كتبت الناشطة السياسية إسراء عبدالفتاح، عبر حسابها الخاص على "تويتر"، "حزب (الدستور) دائمًا مصاب، يارب صبرنا على فراق أنقى شبابه، شعراوي رحل ومحمد يسري سلامه لحق به، اللهم اجعل مثواهم الجنة، وصبرنا وصبر الأهل على فراقهم". وقال حسن الشاطر، نجل نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" المهندس خيرت الشاطر، "رحم الله الدكتور محمد يسري سلامة، وأدخله فسيح جناته"، في حين كتبت الإعلامية بثينة كامل، على "توتير"، "رحمك الله يا د.محمد يسري سلامة، كنت صادقًا وأمينًا ووطنيًا، أعطيت نموذجًا للمسلم الحق، ولم تتزحزح أو تقايض على قناعاتك وإيمانك بالحق والثورة". وكان محمد يسري سلامة، متحدثًا إعلاميًا باسم حزب "النور" السلفي، منذ إنشائه في 12 حزيران/يونيو 2011، إلى أن ترك الحزب في 18 آب/أغسطس 2011، ليحل محله بعد ذلك يسري حماد ونادر بكار، كمتحدثين رسميين باسم الحزب. وعن أسباب ترك سلامة لحزب "النور السلفي"، بسبب خلافات جرت بينه وبين الهيئة العليا للحزب، التي كانت مؤيدة للمجلس العسكري وقتها، واختلف سلامة في وجهة النظر معهم، حسب إعلانه لأسباب استقالته آنذاك.