كشف رئيس حزب "المؤتمر" والقيادي في جبهة "الإنقاذ" المصرية، عمرو موسى أن الجبهة قامت بتقديم حلول عدة لمساعدة الحكومة في الخروج من الازمة السياسية والاقتصادية الراهنة ولكن لم يتم الاستجابة لها. وقال موسى في بيان صحافي الخميس، "إن مصداقية الحكومة الحالية لا يمكنها أن تتحقق، إلا عندما يوقن الشعب بقدرتها على حسن إدارتها لشؤون الدولة، مشيراً إلى أن الخلاف بين جبهة "الإنقاذ" والرئيس محمد مرسي ليس شخصيا، وإنما اختلاف سياسي حول إدارة البلاد". ودعا موسى الحكومة إلى أن "تخبر الجميع كيف ستحل مشاكل الوضع الاقتصادي المتأزم والسياحة المتعثرة والمشاكل الاجتماعية التي تتأجج يوما بعد آخر، والمعضلة السياسية التي وصلنا لها، بعد تجاهل كافة المطالب التي ينادى بها الشارع منذ الإعلان الدستوري في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي". وطالب عضو جبهة "الإنقاذ" الرئيس مرسي بالاستماع الجدي لصوت المعارضة التي تبحث في المقدمة عن إنقاذ البلاد"، مطلبا في الوقت نفسه الأحزاب المعارضة وغير الدينية بضرورة إيجاد خطط بديلة ومختلفة عند دخولها المعركة الانتخابية، منوها إلى استيائه من فكرة أخونة الدولة. وأكد موسى أنه يرى أن الجيش لن يكرر دخوله الحياة السياسية، ولا يود أن يلعب دوراً في حكم البلاد والمصريين فهو يؤمن بأن الجمهورية الثانية لها ظروفها، وقال "لن نعود مرة أخرى للحكم العسكري".