قالت مصادر عسكرية إن وحدات الجيش المصري العاملة في محافظة شمال سيناء قامت بتغيير الزي العسكري لضباطها وجنودها، بعد ساعات من اكتشاف محاولة تهريب أقمشة تستخدم في صناعة ملابس للجيش والشرطة إلى غزة، عبر الأنفاق الحدودية في مدينة رفح.وأضافت المصادر أن لون الزي العسكري الجديد كاكي مموه، بخلاف الزي الذي كان يرتديه ضباط وجنود القوات المسلحة من قبل، مشيرًا إلى أنه ستكون هناك شفرات وكلمات سر خاصة بين جنود وضباط الجيش الذين يخدمون في سيناء، تحت لواء الجيش الثالث الميداني، للتعريف في ما بينهم. فيما أكد شهود عيان من سكان المناطق الحدودية في رفح أن التشديدات الأمنية من قبل قوات حرس الحدود المصرية، التي تم فرضها على منطقة الانفاق، أدت إلى توقف العشرات من تلك الأنفاق عن العمل، وفرار المهربين عبر الأنفاق، والمتسللين القادمين من قطاع غزة، خوفًا من توقيفهم وملاحقتهم أمنيًا. وأكد شهود العيان أن مخابرات حرس الحدود ضبطت، صباح الأربعاء، سيارة 3/4 حمراء اللون محملة بكمية كبيرة من البضائع، أثناء محاولة تهريبها لغزة، عبر أحد الأنفاق في منطقة الصرصورية في رفح، تم التحفظ على السيارة وقائدها، واقتيدا إلى أحد المقار الأمنية للتحقيق معهم، مشيرين إلى أن الشاحنات المحملة بمواد البناء ما زالت تواصل الليل بالنهار في عمليات التهريب، ودخول مواد البناء إلى رفح المصرية، ومنها إلى رفح الفلسطينية عبر الأنفاق.