تقدم محمد يكن حفيد رئيس وزراء مصر في أواخر عهد أسرة محمد علي ومؤسس حزب الأحرار الدستوريين القديم، عدلي يكن، أول حزب ليبرالي في مصر، إلى لجنة شؤون الأحزاب الثلاثاء لإعادة إحياء الحزب التاريخي باسم "حزب الأحرار الدستوريين الجديد".    وقال وكيل مؤسسي الحزب محمد يكن، في تصريحات له "تقدمت اليوم بصحبة لجنة تسيير الأعمال في الحزب بأوراق وكشوف وتوقيعات وبرنامج الحزب للجنة شؤون الأحزاب، وذلك لإشهار الحزب ليعود لممارسة دورة التاريخي في فترة هامة من تاريخ البلاد".    وأضاف "أن تأسيس الحزب جاء في الوقت المناسب، إذْ أن الحزب يستلهم من تاريخه دورا قياديا ساهم في وضع الأسس والجذور السياسية لتاريخ مصر الحديثة، فهو أول حزب ليبرالي في مصر، وأُطلِق عليه أبو الليبرالية في مصر، وتولى الحكومة في عهد الملك 5 مرات، وكان مؤسسوه هم أعضاء لجنة الثلاثين والتي أخرجت دستور 23 أفضل دستور في تاريخ مصر".    وتابع "من هذا التاريخ العريق قررنا أن نخرج مرة أخرى للنور ونعود من جديد للساحة السياسية في مصر، وذلك محاولة منا لإنقاذ البلاد من النفق المظلم الذي بدأت في الدخول فيه، ومن سيطرة بعض التيارات السياسية التي لا تحترم الفكر الليبرالي.    وقال يكن "إننا سننزل إلى الساحة السياسية بحزب عريق يضم نخبة من رجال الفكر والثقافة والشباب والإعلاميين ورموز العمل الوطني، لتكوين كوكبة من المؤسسين يصعب تجميعها في أي حزب آخر".    وأشار إلى "أن هذا الحزب سيتفاجأ الجميع بأنه يضم العديد من أحفاد النبلاء في العهد الملكي، والعشرات ممن كان ممنوع عليهم ممارسة العمل السياسي في السابق عقب ثورة 52 ليعودوا للعمل السياسي مرة أخرى ولتستفيد مصر من قدراتهم، وأفكارهم".    ونفى أن يكون هدف الحزب هو الترويج للفكر الملكي، أو أن يكون الحزب يعتمد على فئات اجتماعية راقية، مؤكدا أن الحزب عمل على بناء قواعد شعبية له في المحافظات كلها وتضم الفئات جميها قبل أن يُقْدِمَ على إشهاره.     وعن إمكانية انضمام الحزب لجبهة الإنقاذ الوطني، قال يكن "ندرس الأمر ونحن مستعدون للتعاون مع أي فصيل سياسي في مصر، وسوف نتعاون مع جبهة الإنقاذ ويشرفنا التنسيق والانضمام إليها، فهي الأقرب إلينا من الأحزاب الدينية أو التيارات التي تمسك العصا من المنتصف" حسب وصفه.