عاودت قوات الجيش الثالث الميداني المكلفة بتأمين السويس انتشارها في شوارع المحافظة بالزي الجديد بعد قرار اللواء أركان حرب قائد الجيش الثالث الميداني بناء على تعليمات المؤسسة العسكرية، بتغيير الزي الخاص بالقوات والضباط بزي جديد على شكل المموه الفاتح عكس الزي القديم كنوع من الإجراء الاحترازي بعد ضبط أتواب من القماش الخاص بضباط وقوات الجيش بحوزة أحد الفلسطينيين مما يفتح الباب للتكهنات باستخدام هذه الأقمشة، لصنع ملابس خاصة لقوات مجهولة تحدث الوقيعة بين الجيش والشعب. وأكد قائد الجيش الثالث أن تغيير الملابس سيشمل القوات المتمركزة في جنوب سيناء والسويس، موضحا أن هذا الأمر ليس لفترة محددة، ولكنه سيكون بشكل مستمر. وكان اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني في السويس قد صرح بأنه تم إصدر أوامر للأفراد المكلفة بتأمين محافظة السويس بالتعامل مع بعضهم بكلمات "سر" وشارات خاصة بعد أن تم تغيير الزي العسكري للقوات المكلفة بتأمين المحافظة عقب ورود معلومات، مؤكدة بوجود عناصر مندسة في محافظة السويس ترتدي زي قوات الجيش لإحداث الوقيعة مع المواطنين واستغلال الزي العسكري كستار لأعمالهم. وأشار عسكر إلى أنه سيتم توزيع بيانات خلال ساعات على المواطنين عن طريق جهاز الشؤون المعنوية لكيفية التعرف على القوات المكلفة بالتأمين عن طريق شارات خاصة لأماكن تمركزهم وزيهم المميز في السويس. وأكد عسكر أنه يراهن على وعي شعب السويس بتعرفهم على أي من العناصر المندسة، مشيرا إلى أن هناك علاقة قوية بين المواطنين وأفراد الجيش لن تهتز بمن يريد الوقيعة بينهم. وفي هذا السياق، عقد مسؤول الفرقة رقم 23 المسؤولة عن تأمين محافظة السويس اجتماعا مع أعضاء اللجان الشعبية بحضور مجموعة من القوى الشعبية، وأعلن مسؤولو التأمين خلال الاجتماع، أنه ابتداء من الاثنين سترتدي قوات تأمين محافظة السويس زيا جديدا تم تصميمه بدلاً من الزي المموه، مشيرا إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر وزيادة الحس والوعي الأمني خلال الفترة المقبلة تحسباً لإمكانية حدوث حالات انتحال للصفة العسكرية