أكدت قبائل محافظة شمال سيناء على دعمها للشرعية التي تحفظ كيان الدولة بجميع مكوناتها، والتلاحم القوي والدائم مع القوات المسلحة، ورفض فكرة ميليشيات مسلحة من خلال اللجان الشعبية، وأنه لا بديل عن رجال الشرطة المنوط بهم الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، والتعاون مع القوات المسلحة في إقرار ذلك. وأكدت القبائل على احترام مشايخ القبائل والعشائر وكبار العائلات، حفاظًا على وحدة المجتمع السيناوي، بأعرافه وعاداته وتقاليده العربية. جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر العام، الذي عقدته القبائل في حضور مشايخ وعواقل القبائل والعشائر وكبار العائلات والشباب، في منطقة سباق الهجن في مدخل مدينة العريش، وذلك لبحث ومناقشة مطالبهم ليتم عرضها على الحكومة للعمل على تحقيقها، تحقيقًا للاستقرار، ودفع عجلة التنمية على أرض المحافظة. وحدد مشايخ وعواقل القبائل والعشائر مطالبهم المتمثلة في: -إعادة تقسيم محافظة شمال سيناء إلى 3 دوائر انتخابية. -سرعة إغلاق الأنفاق وردمها نهائيًا لأنها تمثل خطرًا بالغًا على الأمن القومي المصري. -إجراء مصالحة شاملة مع أبناء سيناء الذين ظلموا طوال العهد الماضي، وذلك بالإفراج غير الشرطي عن المحبوسين والمعتقلين، وإلغاء الأحكام الغيابية وإسقاطها بصورة لا تقبل المماطلة أو التسويف. -سرعة إصدر قرار بإنشاء محافظة وسط سيناء. -سرعة إصدار قرار بالتمليك وليس للتأويل أو المراوغة. -سرعة إصدار قرار بإنشاء جامعة سيناء الحكومية. -إصدار قرار بتعيين نائب ثانٍ للمحافظة، ليمثل قبائل وعشائر المحافظة خارج العاصمة. -تعيين الخريجين من أبناء سيناء طبقًا للأقدم فالأحدث، مع وضع برنامج زمني لاستيعاب الخريجين ممن بلغوا سن العمل. -ضرورة الالتزام بتشغيل أبناء سيناء، وشغلهم الوظائف القيادية، مع مراعاة التمريرات والتنوع القبلي والعشائري. واقترح الحضور تشكيل لجنة تمثل كلاً من مدن ومراكز المحافظة للتعامل مع القوات المسلحة والشرطة لإعادة صياغة العلاقة بين أبناء سيناء والدولة، بما يحفظ حقوق وكرامة الإنسان المصري على أرض سيناء، وبما يحفظ السلم الاجتماعي بين القبائل والعشائر، والعمل على إنهاء المشاكل الحالية والمستقبلية، بما يحقق الأمن والأمان لانطلاق تنمية حقيقية على أرض سيناء. وستقوم اللجنة بعرض مطالب مشايخ وعواقل القبائل والعشائر وكبار العائلات على رئيس الجمهورية ووزير الدفاع. وبدأ المؤتمر بإعلان المشايخ أن لقاءهم في هذا المؤتمر يعتبر إجماعًا منهم على تأييد القوات المسلحة في إدارة شؤون البلاد لحماية الشرعية والبلاد، خاصة وأنها هي التي حمت الثورة، وسبق أن خلصت مصر من الملكية، مطالبين الدولة والرئيس محمد مرسي بتحقيق مطالبهم الشرعية، التي حرموا منها خلال العقود الماضية. وأعلن الشيخ عارف أبو عكر أن هناك إجماعًا على المطالب السابقة، والعمل على تحقيقها، حيث سبق عرضها أكثر من مرة، ولم نرَ سوى وعود لم تتحقق، وأن صمت المشايخ انتهى، وسيشاركون في الفعاليات كافة حتى تتحقق تلك المطالب. وأكد الشيخ عواد أبو شيخة أنه سبق لقاء وزير الدفاع ورئيس الجمهورية أكثر من مرة، وتم عرض المطالب عليه والوعد بتحقيقها إلا أنه لم يتم شيء، وطالب بسرعة الإعلان عن أسماء قاتلي جنودنا على الحدود، ومحاكمتهم، وقطع العلاقات مع الجهة التابعين لها. وأكد عبد الحميد سلمي أن أرض سيناء غالية، ولن نسمح بأن تكون وطنًا بديلاً أو أرضًا لغير أهلها، كما لن نسمح بتدويلها، ولن تكن إلا وطنا لكل المصريين. وأشار الشيخ محمد المنيعي إلى مشروع قناة (العريش / طابا) بأنه "مخطط صهيونى أميركى يستهدف تفريغ المنطقة من أهلها، وتوفير الوطن البديل". وأعلن الشيخ سليم دهمش أننا سنتحرك عشائريًا حتى تتحقق المطالب، ونوه إلى وقوفهم خلف القوات المسلحة لدعم الأمن والأمان في سيناء. وأكد الدكتور سليمان عرادة على شرعية مطالبهم، مع وقوفهم صفًا واحدًا خلف قيادة القوات المسلحة التي تحمي الوطن. وأشار سلامة الرقيعي إلى تعزيز دور القوات المسلحة، وربط الأمن بالتنمية، ودعم الشرطة، وأن يتم استثناء سيناء بالنسبة إلى زيادة الدوائر الانتخابية، مثلما حدث مع محافظة أسوان. وقال الدكتور حسام رفاعي "إن مشاكل سيناء قديمة، إلا أنها ازدادت تعقيدًا بعد الثورة"، مشيرًا إلى أن "الأمن القومي المصري يبدأ من الحدود الشرقية في سيناء". وأضاف الشيخ عيسى الخرافين أن "مطالب أهالي سيناء تحقق الاستقرار والأمن بين القبائل"، وهدد بمقاطعة الانتخابات إن لم تزدد الدوائر الانتخابية. وأعلنت سلوى الهرش أنها ترفض تهميش سيناء وأهلها، وأن المؤتمر بداية صحوة لأبناء سيناء، وإحياء لدور المشايخ. وطالب رئيس حركة "ثوار سيناء" سعيد القصاص بإقامة نصب تذكاري لجنودنا الذين استشهدوا على الحدود في رفح. وطالب الشيخ حسن محسن بضرورة أخذ رأي مشايخ القبائل في كل ما يتم على أرض سيناء، باعتبارهم ممثلين عن أبناء سيناء. وطالب اللواء محمد عبد الله بضرورة تأمين الحدود الدولية حتى لا يتكرر ما حدث في شهر رمضان الماضي. وأعلن أمين حزب "الكرامة" خالد عرفات أن تصريحات الرئيس وكبار المسؤولين عن أمن واستقرار سيناء غير واقعي، وأن الواقع غير ذلك. وطالب عبد المنعم أبو رفاعي بضرورة إعادة المساحة التي تم استقطاعها من سيناء وضمها إلى محافظات القناة. وأكد الشيخ منصور سرحان أن سيناء ظلمت كثيرًا، وآن الأوان لكي تحصل على حقوقها.