تشهد شوارع السويس حال من الهدوء الحذر بعد سماع الحكم في قضية محاكمة المتهمين بقتل الشهداء خلال مجزرة استاد بورسعيد، خصوصاً بعد مغادرة أعضاء مشجعي الألتراس محافظة السويس للانضمام إلى باقي زملائهم والمشاركة في الفعاليات في القاهرة وسط تواجد أمني مكثف في السويس.ولاقى منطوق الحكم في قضية مجزرة بورسعيد قبولاً ملحوظاً لدى الكثير من المواطنين في شوارع السويس، وغادر المحافظة ألتراس أهلاوي في عدد من الحافلات حاملين معهم صور شهداء مجزرة بورسعيد ولافتات تطالب بالقصاص للشهداء.على جانب آخر يشهد ميدان النمسا في السويس تجمع العشرات من أعضاء الألتراس بشكل هادئ ومنظم، حيث أنهم لم يغادروا وفضلوا البقاء في المحافظة لتنظيم فعاليات لم يعلنوا عنها بعد.وفي هذا السياق، لم تعلن أي من الروابط الرياضية أو ألتراس منتخب السويس أو الزمالك تنظيم أي فعاليات السبت، كما لم يعلن شباب الثورة أو القوى السياسية وجبهة الإنقاذ عن أي فعاليات.وعلى الجانب الآخر يشهد محيط ديوان عام محافظة السويس ومديرية الأمن تواجداً مكثفاً لقوات الجيش وسط انتشار القوات في محيط البنوك والشركات والمنشآت الحيوية كافة لمواجهة أي ردة فعل عقب النطق بالحكم، ومحاولة منع وصول أي تظاهرات إلى مديرية الأمن، منعاً لحدوث اشتباكات.وفي السياق ذاته، مازال الاستنفار الأمني في منطقة نفق الشهيد أحمد حمدي والمجرى الملاحي للقناة مستمراً من قبل قوات الشرطة والجيش، كما رفعت مديرية الصحة الطوارئ في المستشفيات كافة.وكانت جنايات بورسعيد أعلنت التصديق على حكم بالإعدام على 21 متهماَ في قضية مذبحة بورسعيد، وبالسجن المؤبد لـ5 ، والسجن المشدد 15 عاماً لـ6 متهمين، والسجن 10 سنوات لثلاثة متهمين، والسجن 5 سنوات لمتهمين اثنين، والبراءة لـ28 متهماً.