طالبت مستشارة رئيس منظمة "الكونغرس العالمي الأمازيغي" لملف أمازيغ مصر أماني الوشاحي مجلس الشورى بإجراء تعديل لتقسيم الدوائر الانتخابية لمحافظة مطروح، بما يسمح باعتبار واحة سيوة دائرة انتخابية مستقلة بذاتها، وطالبته كذلك بالرد في مدة أقصاها 48 ساعة، مهددة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك من خلال تلغراف أرسلته لرئيس مجلس الشورى أحمد فهمي بصفته. وقالت الوشاحي "إن حرمان أي فئة من المشاركة السياسية لسبب اللون أو النوع أو الدين أو العرق يهدم مفهوم العدالة الاجتماعية، والكوتا ليست نظامًا طائفيًا، بل هى تمييزًا إيجابيًا للفئات المهمشة ضد المعوقات المجتمعية التي تحول دون مشاركتهم العادلة في العمل السياسي، وقد توصل الفقه الدولي لحقوق الإنسان إلى عدد من المبادئ الحاكمة لمشاركة الأقليات المهمشة في العملية السياسية، وتأتي الكوتا على رأس هذه المبادئ". كما قال شيخ قبيلة أغورمي في واحة سيوة سيد عثمان "نحن أهالي واحة سيوة من أهم مطالبنا أن يكون لنا وضع خاص ومقعد دائم في المجالس النيابية، وذلك لبعد المسافة بيننا وبين أقرب مركز من مراكز مطروح، والتي تبلغ 400كم تقريبًا، وأيضًا لتعرضنا للتمييز، لأننا لا ننتمي إلى البداوة مثل كل سكان مطروح، فمن المعلوم أننا أقلية أمازيغية". كذلك قال الناشط الأمازيغي خالد مسلم "كانت سيوة جزء من دائرة انتخابية تضم الضبعة والحمام والعلمين، والأن سيوة جزء من دائرة انتخابية كبيرة، تضم الضبعة والحمام والعلمين والسلوم والنجيلة وسيدي براني ومطروح، وبالتالي، فإن أقل مسافة بيني وبين مرشحي ما بين 400 إلى 500 كم". أما رئيس مركز "الكلمة" لحقوق الإنسان ومحامي أماني الوشاحي المستشار ممدوح نخلة فيقول "لقد خاطبنا مجلس الشورى تلغرافيًا، طالبين إجراء تعديل لتقسيم الدوائر الانتخابية لمحافظة مطروح، بما يسمح باعتبار سيوة دائرة انتخابية مستقلة، وإذا لم يتم الرد علينا في مدة أقصاها 48 ساعة، سنقيم دعوى أمام القضاء الإداري، نطالب فيها بإلغاء القرار السلبي بعدم تخصيص دائرة انتخابية مستقلة لسيوة".