أكد نائب رئيس حزب الوسط الدكتور محمد محسوب أن الجيش المصري يجب أن يكون واحداً من الركائز التي لا يجوز المساس بها وإنما على الجميع دعمها ولا يجوز أن يجعل نفسه طرفا في خلاف سياسي وإلا اكتوى بنار الصراعات وتراجع دوره كحام للدولة في وجودها وفي هيبتها وفي استمرارها.وقال محسوب في تدوينة على صفحته في موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي الخميس إن هناك "ساسة يعتبرون أنفسهم قامات كبيرة يحاولون الزج بالجيش في صراعهم مع خصومهم السياسيين ويعتبرون أن خلافهم مع فصيل هو قضية حياة أو موت وأن كل شيء مباح في هذا الصراع حتى لو كان تهديداً لواحد من ركائز الدولة المصرية الحديثة، وحتى لو كان إلغاء لأهم مكتسب حققته الثورة المصرية وهو إعادة رسم معادلة السياسة بحيث ينأى الجيش بنفسه عنها ويصبح حامياً للدولة وليس طرفاً في صراعات الساسة".وأضاف "هؤلاء ربما لا تشغلهم قضية استعادة مصر لعافيتها أو بناء لنظام سياسي جديد تتحدد فيه أدوار الجميع بحيث يصب ذلك في بناء قوة الدولة المصرية وهيبتها ومكانتها التي تضررت كثيرا لسبب أطماع بعض ممن استباحوا كل شيء بما في ذلك مستقبلنا الذي لن ينبني إلا بنظام سياسي قائم على الديمقراطية وتداول السلطة بشكل سلمي".وتابع "نحن على قناعة أن أي فصيل سياسي سيكون عاجزاً عن التحول لحكم دكتاتوري طالما بقي الجيش - وهو قوة الردع الأساسية، بعيداً عن التأثر بالخلافات السياسية دون أن يستفزه طرف أو يستدعيه طرف في مواجهة طرف".  وشدد محسوب على أن مصر تحتاج لتحول ديمقراطي كامل تنتهي فيه الصراعات السياسية وتوضع له معايير للعمل السياسي وقيم للسلوك الديمقراطي تمنع السياسيين من المساس بركائز الدولة أو تهديد وحدتها أو وجودها أو حركتها للإمام.