نظم مصابو الثورة في مختلف أرجاء الجمهورية، عصر الجمعة، مؤتمرًا في مركز شباب أبو قير في الإسكندرية، لمناقشة مشكلاتهم وأبرز مطالبهم، التي من المفترض أن يتقدموا بها إلى الحكومة الحالية. وقال المتحدث الرسمي لمصابي الثورة، حسام جايل، إن أبرز مشكلات المصابين هي عدم وجودهم جميعًا تحت لواء ائتلاف موحد، وتفرقهم بين الأحزاب والانتماءات السياسية المختلفة، والاتجار بهم سياسيًا من قبل التيارات المختلفة، مطالبًا باندماج مصابي الثورة كافة تحت ائتلاف واحد، له متحدث واحد، ومطالب محددة. وأضاف: يعاني المصابون كذلك من الإهمال الحكومي في علاجهم، وعدم توفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة لهم. وتابع: لا بد من توفير حياة اجتماعية ووظائف لائقة لمصابي الثورة الذين فقدوا عملهم بعد إصابتهم، وخاصة وأن عددًا كبيرًا منهم كانوا موظفين في الجمارك والميناء وشركات المياه والكهرباء ومختلف قطاعات الدولة، ومن ثم فلا يجوز أن يظلوا هكذا بلا عمل، أو يتم منحهم وظائف غير لائقة. وأوضح أن عددًا كبيرًا من المصابين بات يتعرض إلى المضايقات ممن حولهم، بسبب الأوضاع السياسية السيئة التي تمر بها البلاد، وما يواجهونه من اتهامات بأنهم من قاموا بالثورة، ومن تسببوا في هذا الخراب الذي لحق بالوطن، مشيرًا إلى ضرورة وضع حد للمضايقات التي تواجههم، ووقف معاملتهم باعتبارهم جناة وليسوا أبطالاً. وأضاف أن مصابي الثورة يشعرون بالإهمال من قبل الحكومة والجهات المسؤولة، والتي من المفترض أنها وصلت إلى سدة الحكم بتضحيات هؤلاء المصابين، الذين لم يحصلوا حتى الآن على أبسط حقوقهم، وهي علاج ورعاية صحية مناسبة.