بدأت السلطات حملة لردم أنفاق التهريب على الحدود بين مصر وقطاع غزة، باستخدام المياه، بعد نجاح عدد من المهربين في أعادة حفرها وتشغيلها من جديد. واوضح مصدر أمني في مدينة رفح انه تم تدمير عشرات فتحات الأنفاق بعد قيام اجهزه الأمن بسدها خلال حملتها الموسعة التي بدأت في أغسطس الماضي في أعقاب مقتل 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا في هجوم مسلح على نقطة حدودية. وتابع أن معدات الهدم تعمل الآن في منطقة الصرصورية شمالي معبر رفح ، نظرًا لهشاشة التربة في هذه المنطقة وسهولة اعادة حفر الانفاق بها، لافتا الى ان الحملة ستتواصل حتى تصل الى منطقة بوابة صلاح الدين. وعادة ما تكتشف الشرطة المصرية فتحات هذه الأنفاق في مناطق الأحراش والمزارع وداخل منازل بعض المواطنين على الشريط الحدودي مع غزة. ويبدأ حفر الأنفاق عادة من الجانب الفلسطيني حيث يعمل في هذه المهنة الآلاف من الفلسطينيين وعند وصول النفق إلى الجانب المصري يتم اخراج العلامة ، وهنا يكون دور الوسيط المصري الذي يؤكد أن هذا هو المكان الصحيح ليتم حفر الفتحة من الجانب المصري من الحدود. و النفق الذي يبدأ من الجانب الفلسطيني يسير في خط متعرج حتى لا تعرف بدايته إذا ضبط من الجانب المصري ، وعندما يقترب من الوصول إلى نهايته في الأراضي المصرية يتم عمل ثلاث فتحات أو أكثر للنفق الواحد حتى إذا تم ضبطت واحدة يظل العمل مستمرا عن طريق بقية الفتحات.