حلقت طائرة تابعة للجيش المصري في سماء بورسعيد لمتابعة المسيرات التي خرجت، عقب صلاة الجمعة، للمطالبة بالقصاص ورحيل الرئيس محمد مرسي، وقامت الطائرة بتحليق مكثف في مناطق المسيرات. وانطلقت في بورسعيد، عقب صلاة الجمعة مباشرة، 3 مسيرات حاشدة يشارك فيها الآلاف من أبناء بورسعيد، تطالب بالقصاص لدماء الشهداء الذين سقطوا خلال الاضطرابات الأخيرة في المحافظة، وإسقاط النظام، ورحيل الرئيس محمد مرسي. وردد المتظاهرين هتافات (ياوو ياوو أخويا مات شهيد اللي حرر بورسعيد)، في إشارة إلى أبناء بورسعيد الذين صدوا العدوان الثلاثي على مصر، و (الشعب يريد إسقاط النظام )، و(القصاص القصاص دم شبابنا مش بلاش)، و (واحد اثنين القناصة فين)، و (الداخلية الداخلية بلطجية)، و (ينموت زيهم يا نجيب حقهم) و (بالروح بالدم نفديك يا بورسعيد) . وخرج أبناء بورسعيد بالآلاف على الرغم من حالة سوء الأحوال الجوية التي شهدتها المحافظة، الجمعة، هي وجميع محافظات القناة، حيث سقطت الأمطار بغزارة. وتظاهر عدد كبير من أهالي ونشطاء الإسماعيلية، الجمعة، داخل ميدان الممر في "جمعة الخلاص"، للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي، والقصاص للشهداء الذين سقطوا في المحافظات الثلاث. وتسبب سوء الأحوال الجوية وسقوط الأمطار بغزارة في عدم خروج  4 مسيرات كان من المفترض أن تخرج من مساجد الإسماعيلية من أمام مسجد محمد أمين، مرورًا بشارع عبد الحكيم عامر، والثانية من أمام جامع العباسي، مرورًا بشارع الثلاثيني وسور السكة الحديد، والثالثة من أمام مسجد السلام، وهي مسيرة الألتراس الإسماعيلي، والرابعة من أمام مسجد الصالحين، حاملين نعوشًا ثلاثة: الأول للرئيس محمد مرسي، والثاني للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، والثالث للمهندس خيرت الشاطر. وحملوا لافتات مكتوب عليها (خدعوك فقالوا سقط حكم العسكر، حاكموهم لا تكرموهم). وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط الرئيس مرسي، ومنها (يلا يا مرسي بص في ساعتك راحل راحل مع جماعتك) و (الشعب يريد إسقاط النظام). وعلى صعيد متصل قام قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي، مساء الخميس، بزيارة إلى مصابي الأحداث في بورسعيد، والذين يخضعون للعلاج في مستشفى جامعة قناة السويس، للاطمئنان عليهم. وقال أمين حزب الجبهة الديمقراطي وعضو جبهة الإنقاذ الوطني المهندس محمد حسني إنه يتظاهر، الجمعة، تلبية للدعوة العامة إلى التظاهر في "جمعة الخلاص"، تضامنًا مع المتظاهرين في ميدان التحرير والميادين الأخرى، وذلك للخلاص من الرئيس محمد مرسي وأتباعه؛ لأن مصر ملك للمصريين كلهم، وليست لفئة بعينها". وأضاف أنه "لا بد أن يشارك الجميع في تحقيق مطالب الثورة الأساسية، وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية بين كل المواطنين المصريين، أيًا كانت انتماءاتهم الدينية". وأوضح أنه شارك في مظاهرات الجمعة، "لتصحيح مسار الثورة، وتحقيق مطالبها التي لم تُحقق بعد، وفي الوقت الراهن". وقال "إنه لا بد من تشكيل حكومة إنقاذ وطني في الوقت الراهن تُمثَّل من كل طوائف القوى السياسية والشعبية؛ لأنها مرحلة انتقالية، ولا بد من إعداد دستور جديد بالتوافق بين كل القوى السياسية، وإعداد انتخابات نيابية سليمة وحيادية، يستطيع كل تيار سياسي أن يشارك فيها من خلال تواجده في الشارع بشكل عادي، من خلال إشراف لجنة انتخابية مستقلة، لا تتبع الجهاز التنفيذي ولا أي تيارات أخرى. وقال مساعد لأمانة حي أول في حزب الدستور أحمد فؤاد أمين إنه شارك في مظاهرات الجمعة، "للمطالبة بإسقاط الدستور الباطل، والتأكيد على مطالب الثورة التي لم يُحقق منها أي مطلب، وإسقاط النظام الذي أثبت فشله، حيث إن حزب النور كان أكبر حليف للنظام القائم وابتعد عنه الآن؛ لأنه ثبت أن مبدأ الإخوان هو الإقصاء والاستحواذ، ووعودهم ينكرونها، فبالتالي إذا استمر على ذلك فسوف يخلق كيانًا جديدًا كالحزب الوطني".