أكدت مصادر داخل دار الإفتاء ، أن مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة، أبدى رغبته لهيئة كبار العلماء وشيخ الأزهر الإمام الدكتور أحمد الطيب، عدم رغبته التجديد له وترشيخ شخصيات دينية أزهرية بدلاً منه لتولي منصب المفتي، والذي ينتهي تعاقده في أول شباط/فبراير المقبل ، فيما يريد هو إنهاء عمل تمديده كمفتي.وأعربت المصادر عن تخوفها من إسناد منصب مفتي الجمهورية إلى أحد التيارات السياسية الحالية مثل جماعة "الإخوان" المسلمين أو التيار السلفي، مطالبة بأن يكون المفتي القادم من الأزهر الشريف، وليس تابعًا لأي تيار سياسي، حتى لا تصبح دار الإفتاء مصدر فتاوى لصالح فصيل أو تيار سياسي بعينه، ولا يخدم الدين أو الوطن.من جانبه، قال عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور القصبي زلط، "لم نقم بترشيح أحد حتى الآن لمنصب الإفتاء، إلا أننا توافقنا على أنه لابد أن يكون أهلاً للإفتاء ومتخصصًا، والأولى ألا يكون منضمًا تحت مظلة حزب أو تيار سياسي، ويكون أزهريًا من القاع حتى النخاع، ولن يقبل الأزهريون أن يختطف الأزهر لغير الأزهريين، فالأزهر له مكانته في النفوس ولو حاول أحد اختطافه ستنقلب الدنيا رأسًا على عقب، فالإفتاء منصب يتولاه الأزهريون وأهل الاختصاص من الأزهريين، وفي الوقت نفسه ينبغي ألا يكون منضمًا تحت حزب، لأن المفتي للجميع".وتأتي بورصة الترشيحات لمنصب مفتي الجمهورية، كالتالي المفتي الأسبق الدكتور نصر فريد واصل، كنوع من التكريم عقب الظلم الذي وقع عليه من قبل النظام السابق، وإقالته من منصبة لرفضه إصدار فتوى تُجيز تصدير الغاز إلى إسرائيل، بالإضافة إلى فتواه بتحريم مسابقات التليفون "0900" الشهيرة التي كان من بين أكبر المستفيدين منها في ذلك الحين نجل رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف، وكذلك يأتي على رأس القائمة رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر الشيخ حسن الشافعي، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد، وعميد كلية أصول الدين الدكتور بدرالدين زكي، ورئيس لجنة الفتوى في الأزهر الشريف الشيخ سالم عبدالتواب، ووزير الأوقاف الأسبق الدكتور عبدالله الحسيني، ووزير الأوقاف السابق الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي، وأكبر المفاجآت في بورصة المرشحين هو الدكتور عبدالرحمن البر مفتي جماعة "الإخوان" المسلمين.