عاد إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم، الشيخ أحمد المحلاوي لإلقاء خطبة الجمعة في مسجد القائد إبراهيم، وسط الإسكندرية، بعد غيابه لمدة أسبوعين، حيث ابتعد عن الجانب السياسي واكتفى بالحديث عن "الحياة والموت"، والدعاء للرئيس محمد مرسي، فيما دفعت مديرية أمن الإسكندرية بعدد من سيارات الأمن المركزي للتمركز بالقرب من المسجد تحسبا لاندلاع أعمال عنف كالتي اعتادت عليها الإسكندرية خلال الشهور الماضية . وسادت حالة من الهدوء محيط مسجد القائد ابراهيم، باستثناء عدد من المتظاهرين الذين رددوا هتافات مناوئة للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، من بينها من بينها "دستور أخواني باطل"، و"حكم المرشد باطل"، و"يوم 25 يناير ثورة تاني من جديد". وشهد الميدان الذي سيطر على أرجائه الباعة المتجولون، مستغليين غياب المتظاهرين، قيام أحد المتظاهرين برفع لافتة لتهنئة المسيحيين بأعياد الميلاد، فيما نظمت عائلة سكندرية وقفة احتجاجية أمام المنطقة الشمالية العسكرية، صباح الجمعة، للمطالبة بالإفراج عن 11 من أبنائها المحبوسين لمدة 10 سنوات تنفيذًا لحكم المحكمة العسكرية بعد القبض عليهم في مشاجرة في شهر آذار/ مارس 2011. وقال المتظاهرون، إن "مشاجرة دارت أمام منزل العائلة بين طفل من أبنائها وأطفال من عائلة أخرى، وتطور الأمر إلى مشاجرة كبرى بين العائلتين، فاتصلت سيدة بالشرطة العسكرية لإنقاذ أبنائها، إلا أنها ألقت القبض 11 من عائلتها بعد فرار العائلة الأخرى". وقالت الحاجة بدرية، التي اتصلت بالشرطة العسكرية، إن "العائلة تنفست الصعداء بعد سماع شيخ المسجد يقول إن الدستور الجديد سيعيد محاكمة المحبوسين عسكريًا"، مضيفة أنهم "قاموا بحشد أهالي المنطقة للتصويت بـ(نعم) في الاستفتاء، إلا أن كل الوعود راحت أدراج الرياح، ولم يلتفت إليهم أحد بعد إقرار الدستور"