أعلن رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة، إبراهيم الديراوي أن "هناك قمة ثلاثية ستعقد في العاصمة المصرية تجمع بين الرئيس محمد مرسي ورئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل"، عقب التوصل إلى الصيغة النهائية للاتفاق على بنود المصالحة الفلسطينية. وأوضح الديراوي في تصريح لصحيفة "فلسطين" المحلية، الأربعاء، أن "الرئيس مرسي لديه 3 إستراتيجيات للعام 2013، أبرزها فك الحصار عن قطاع غزة من الجانب المصري، وإقامة الدولة الفلسطينية حسبما يراها الفلسطينييون، وإنجاز المصالحة بين حركتي "حماس" و "فتح"، مضيفًا أن عباس يريد أن يوجه صفعة وصفها بـ"القوية" لدولة الاحتلال الإسرائيلي بإنجاز ملف المصالحة مع "حماس"، مبررًا ذلك بعدم وجود أي تقدم حقيقي في ملف المفاوضات طيلة السنوات الماضية التي تلت وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات. وأكد رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة، أن "حماس" استطاعت خلال توليها الحكم، أن تكسب الكثير من جانب الاحتلال الإسرائيلي، أبرزها صفقة "وفاء الأحرار"، وفرض التهدئة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، فيما عباس لم يحصل على شئ، مشيرًا إلى أن "توقيت المصالحة مناسب جدًا، نتيجة المصالحة المجتمعية بين الفصائل، مما دفع الرئيس المصري إلى القيام بخطوتين، الأولى دعم عباس في الأمم المتحدة وحصول فلسطين على "عضو غير مراقب"، والثانية فرض "حماس" شروطها على إسرائيل لتطبيق التهدئة في قطاع غزة. ومن المقرر أن يزور الرئيس عباس القاهرة، الأربعاء، تلبيةً لدعوة نظيره المصري، لبحث ملفات المصالحة الفلسطينية، بالإضافة إلى مناقشة بعض القضايا العربية والدولية، فيما وصل وفد من "حماس" برئاسة مشعل. وتتعثر لحتى اللحظة جهود إتمام المصالحة الفلسطينية بين الطرفين، لكن أجواء إيجابية سادت الساحة السياسية عقب انتصار المقاومة في المعركة الأخيرة مع الاحتلال في نوفمبر الماضي، دفعت لجهود جديدة برعاية مصرية.