كشف وزير الخارجية الفرنسي الأسبق برنار كوشنير ان التحقيقات في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الراحل رفيق الحريري ورفاقه أظهرت بأن أشخاصا قريبين من الرئيس السوري بشار الأسد متورطون في العملية، معربا عن قناعته بأن الحقيقة ستظهر في حال نجح الثوار في إطاحة النظام السوري. ولفت كوشنير في حديث له الى أنه نجح في إنتزاع إقرار من سورية بإستقلال لبنان من خلال قبولها بفتح سفارة لها في بيروت والقبول بفتح سفارة لبنانية في دمشق، وأشار الى الدور الذي لعبه كوسيط بين الفرقاء اللبنانيين من أجل التوافق على إنتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. وتحدث كوشنير عن الخلفيات التي حدت بالرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي للإنفتاح على النظام السوري ومن ثم الإبتعاد عنه مجددا. وأشار الى أنه منذ البداية لم يكن مقتنعا بجدوى الإنفتاح على الأسد، إلا أنه حاول ذلك بناء على طلب من الرئيس الفرنسي. واكد أن سورية لم توقف عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية الى "حزب الله" في لبنان رغم إلحاح باريس على ضرورة وقفها. وعن الشأن الإيراني شدّد كوشنير على ضرورة منع طهران من تصنيع القنبلة النووية، وفي المقابل دعا إسرائيل الى عدم قصف منشآت إيران النووية إلا في حال إضطرت الى ذلك وكخيار أخير .