تنازل عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين المحامي المصري ناصر العسقلاني، عن البلاغ المقدم ضد محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى وتهاني الجبالي وأحمد الزند، والذي يتهمهم فيه بقلب نظام الحكم والإنقلاب على الشرعية. وأكد العسقلاني أن البلاغ كان مصاحبا للأحداث الدامية الأليمة التي راح ضحيتها ثماني شهداء من خيرة شباب مصر، وأنه خشى مثل بقية المصريين أن تنزلق البلاد إلى نفق مظلم يسيل فيه كثير من دم الشعب المصري، فاعتقد أن كل ما يحدث قد يشكل مؤامرة على البلاد، وذلك من خلال التصريحات وما نشر إعلاميا من مواقف القوى السياسية المختلفة. وأقر مقدم البلاغ أنه يقر الاحترام للقوى الوطنية الذين يسعون إلى إعلاء وإرساء مبادئ الديمقراطية، كما يقر الرئيس محمد مرسي الذي يعترف بالمعارضة وإبداء الرأي، على حد قول مقدم الطلب. وأضاف في طلبه الذي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أنه سبب التنازل يتبلور في أربعة محاور، أولها وهي حرية الرأي والتعبير، وهي إحدى مكتسبات ثورة "25 يناير"، وثانيها أن المعارضة هى التى أسقطت ديكتاتورية حسني مبارك، وثالثها أن المعارضة هي التي جاءت بالرئيس محمد مرسي كأول رئيس شرعي منتخب في تاريخ مصر قديما وحديثا، ورابعها أنها تمثل أيضا صمام الأمان لتفعيل الديموقراطية في مصر الجديدة "مصر الثورة".