أعلن الأسير الفلسطيني خالد محمد أحمد خلاوي (30 عامًا) من بيت لحم، أنه ينوي رفع شكوى ضد سجان إسرائيلي تسبب ببتر أجزاء من أصابع في يده بشكل متعمد. وقال خلاوي المعتقل منذ 11 آذار/مارس 2002 والمحكوم 13 عامًا، خلال زيارة محاميه من "نادي الأسير"، "بينما كان الأسرى يطرقون أبواب الشبابيك في الغرف كخطوة احتجاجية، أراد أحد السجانين أن يدخل إلى الغرفة، ولكوني أعمل في المردوان كنت أحاول فتح الباب لوجود مشكلة في الزرفيل حيث يصعب فتحه، ورغم أن السجان شاهدني خلف الباب إلا أنه دفع الباب بقدمه بكل قوته، مما أدى إلى إصابتي وقطع الجزء العلوي من الإصبع الثاني والأوسط"، موضحًا أنه "رغم وضعه المأساوي وصدمته بعد بتر أجزاء من أصابعه والنزيف الذي كان يعاني منه، إلا أن الإدارة تأخرت بعلاجه، ونقلته من السجن بعد خمس ساعات لمستشفى سيروكا الاسرائيلي، موضحا أن الأطباء في المستشفى باشروا بتقطيب الأصابع وعلاجه بعد ساعتين، وأن وضعه الحالي مستقر وهو يتماثل للشفاء، ويريد رفع شكوى ضد السجان الذي تسبب له بالبتر، وبخاصة أن السجان ادعى أنه لم يقصد إصابته ولم يره خلف الباب. ومن ناحيته، أوضح محامي "نادي الأسير"، أن "الأطباء تمكنوا من إرجاع الأصابع المبتورة مكانها بعد تقطيب أحد الأصابع بـ10  قطب والثاني بـ5  قطب، ورغم حاجته للرعاية والمتابعة الصحية أُعيد في اليوم نفسه إلى معبار سجن أوهلي كيدار الإسرائيلي". في السياق، أكد رئيس النادي قدورة فارس، أن "إدارة السجون تطلق العنان لسجانيها لقمع الأسرى والتنكيل بهم بكل السبل، في إطار الحرب المتصاعدة والتي تؤكد إصرارها على النيل من الأسرى وحقوقهم"، مشيرًا إلى أن "الوحدة القانونية ستتابع شكوى الأسير الخلاوي لتوفير الحماية له، ومنع إدارة السجون من الاستفراد بهم، لأن تلك الحادثة مؤشر خطير على ما يحاك بحق الأسرى من ممارسات منافية للأعراف والقوانين كافة".