صعَّد نائب رئيس الجمهورية العراقي، المحكوم غيابياً بالإعدام، هجومَه على رئيس الوزراء نوري المالكي، واتهمه "بالكذب والطائفية وتهميش أهل السنة"، متوقعا "هبة شعبية تطيح المالكي". وحذر من "حرب أهلية وتقسيم العراق"، كما اتهم إيران بـ"إدارة الحرب في سورية".وأوضح الهاشمي في حديث له، في مقر إقامته في الدوحة، أن "نوري المالكي أصبح جزءاً كبيراً من المشكلة وليس جزءاً من الحل، هو لا يستهدف شركاءه السياسيين وحدهم، فما يحصل اليوم لزميلي الدكتور رافع العيساوي (وزير المال) دليل جديد على أن هناك مخططاً لإقصاء العرب السنة من العملية السياسية، والمشكلة أن هذا الرجل هاجم الجميع، وفتح النار عليهم، وبينهم الأكراد والتركمان وحتى شركاؤه في التحالف الوطني الشيعي. هذا الرجل بنزعته الاستبدادية يعزل نفسه، وهو فعلاً معزول وطنياً وعربياً وإسلامياً".وسئل عن انتقادات المالكي قبل يومين لمن سماهم الطائفيين من الجانبين، فقال: "هذا رجل يكذب، ويرد عليه ما ورد على لسان السيد مقتدى الصدر (زعيم التيار الصدري) عندما قال له قبل أشهر إن الذي يؤجج الفتنة الطائفية هو أنت نوري المالكي بسياساتك وتعديك على العرب السنة. وأنا أسأله من استهدف القادة العرب السنة؟". وزاد أن: "هناك سيلاً من القوافل المدنية ذات النوافذ المعتمة التي لا أحد يعلم ماذا تحمل من ايران باتجاه سورية (تمر عبر العراق)، وتلك القوافل لا تقف عند نقاط التفتيش. ولا أحد يعلم ما الذي تحمله. أعتقد بأن ذلك جزءاً من السيناريو لدعم النظام السوري وزيادة معاناة الشعب السوري مع الأسف الشديد".من جهة أخرى، واصل أهالي الأنبار اعتصامهم وسط الطريق الدولي بين بغداد وعمان لليوم الرابع على التوالي، مطالبين بإطلاق المعتقلات و "إنهاء تهميش أهل السنة".