اعتبر نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" المستقيل، رفيق حبيب، أن "المصريين أمام ظاهرة عنف سياسي جديد، جاءت هذه المرة من قبل تحالف قوى علمانية مع قوى النظام السابق، لتحريك عملية عنف واسعة ضد مقار جماعة (الإخوان) وحزب (الحرية والعدالة)، في هجمة واسعة أحرقت العشرات من المقار". وقال حبيب في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "بعد أن كان كوادر جماعة (الإخوان) المسلمين في السجون زمن مبارك، أصبحت مقارهم تحرق في زمن الثورة، والعديد من القوى العلمانية، بل وغالبية وسائل الإعلام توفر غطاءً سياسيًا وإعلاميًا لهذه الموجة من العنف، وبعض هذا العنف تمارسه مجموعات من المعارضة، وهو أمر خطير ولا يقل خطورة عن العنف الذي يمارسه البلطجية أي العنف المأجور، والملاحظ للعديد من مواقف الخلاف بين القوى السياسية، منذ سقوط النظام، يجد استخدامًا متكررًا للعنف يمثل قاعدته الأساسية رموز النظام السابق، وفي كل مرة يكون العنف مستخدمًا لفرض واقع سياسي معادي للثورة من قبل النظام السابق، ولكن بسبب توافق توجهات قوى النظام السابق مع توجهات القوى العلمانية أحيانًا، يمنح هذا العنف غطاءً ويستخدم من القوى العلمانية لفرض رؤيتها على القوى الإسلامية، رغم أن أهداف قوى النظام السابق معادية للثورة، وكأن بعض القوى العلمانية وجدت في قوى النظام السابق ملاذًا آمنًا، وأصبحت تستقوي بهم وتستقوي أيضًا بما يمارسنه من عنف، وتشارك فيه بعض المجموعات السياسية أحيانًا". وأضاف النائب السابق لـ"الحرية والعدالة"، أن "هناك معارك عدة تدور في لحظة واحدة، والمعركة الأولى هي معركة النائب العام لأن تغيير النائب العام يتيح تحريك العديد من الملفات، لذا أشعل رموز النظام السابق معركة عنيفة لحماية أنفسهم، ولكن يبدو أيضًا أن بعض الأطراف التي تنسب نفسها إلى المعارضة، لديها خوف من تغيير النائب العام، مما جعلها تحاول ربط خيوط قوى المعارضة العلمانية مع قوى النظام السابق".