الرئيس عبد الفتاح السيسي

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجمعة عن خالص تقديره واعتزازه بقداسة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، ومواقفه الإنسانية النبيلة التي تنزع الشر واليأس من حياة الناس، مشيرًا إلى أن البابا فرنسيس، يتمتع بحكمة عميقة تدرك أهمية التعامل، مع تعقيدات واقع صعب، وقال الرئيسي السيسي، في كلمته التي ألقاها أمام جلسة حوار، في حضور بابا الفاتيكان، في فندق الماسة " إن أرض مصر الطيبة سطرت رسالة مضيئة، بين رسالات السماء إلى البشر"، مضيفًا أنه على أرض مصر، وجد السيد المسيح والسيدة مريم الأمن والأمان والسلام، وعلى هذه الأرض، قداسة البابا، وجد السيد المسيح عليه السلام، والسيدة مريم العذراء الأمن والأمان والسلام، وطافوا بأرجاءها محتمين بها من بطش وبغي هيروديس، وكانت مصر كعادتها دومًا ملاذًا أمنًا وحصنًا رحيمًا.

وكشف قداسة البابا فرنسيس، "إننا نعتبر زيارتكم التاريخية إلى مصر، والتي تتواكب مع الاحتفال بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان، بمثابة رسالة تؤكد ما ترتبط به مصر والفاتيكان، من علاقات تقدير واحترام تتأسس على إيمان مشترك، بالقيم الأخلاقية الرفيعة التي رسختها الأديان السماوية، لتكون دستورًا لتعايش البشر على الأرض في سلام ومحبة، وأساسًا لمنع الصراعات التي لا تنشر سوى العنف والدمار، بين أبناء الأسرة الإنسانية".

وأضاف :"لقد أكدنا خلال لقاءنا الجمعة، أهمية أن تظل هذه المبادئ نبراسًا للقادة والحكومات في عالمنا، إذ يواجهون تحديات غير مسبوقة لم تشهدها البشرية من قبل، فالعالم يشهد أيامًا يعلو فيها صوت العنف والكراهية تنطلق هجمات الإرهاب الأسود عمياء هوجاء، تضرب في كل مكان دون تميز تفجع قلوبنا إذ تحرمنا من الأهل والأحباء والأصدقاء، وما يزيد من آلامنا أن قوى الشر هذه تزعم ارتباطها بالدين الإسلامي العظيم وهو منها ومنهم براء، وهم منه نكراء، إن الإسلام الحق لم يأمر أبدًا بقتل الأبرياء ولم يأمر أبدًا بترويع الآمنين وإرهابهم وإنما أمر بالتسامح والرحمة والعمل الصالح الذي ينفع الناس كما أمر باحترام الآخر وحقه في اختيار دينه وعقيدته،.

وتابع "السيدات والسادة، إن مصر تقف في الصفوف الأولى في مواجهة هذا الشر المتطرف، يتحمل شعبها في صمود وتضحية ثمنًا باهظًا للتصدي لهذا الخطر الجسيم عاقدين العزم على هزيمته والقضاء عليه، وعلى التمسك بوحدتنا وعدم السماح له بتفريقنا، وفي هذا السياق، أؤكد من جديد أن القضاء نهائيًا على الإرهاب يستلزم مزيدًا من التكاتف، بين القوة المحبة للسلام في المجتمع الدولي، يتطلب جهدًا موحدًا لتجفيف منابعه وقطع مصادر تمويله، سواءً بالمال أو المقاتلين أو السلاح."