وزير القوى العاملة محمد سعفان

تحرص الدولة المصرية، ممثلة في وزارة القوى العاملة، على بذل جهود في مجال العمل على لتطوير وتغيير ثقافة العمل الحر لدى شباب خريجي الجامعات، فضلا عن سياسة ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة التي تتبناها البنوك الوطنية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة من خلال تسهيل تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، التي من شأنها أن توفر فرص عمل دائمة تعمل على زيادة الإنتاج والدخل والحد من البطالة.

وفي هذا السياق، وقع وزير القوى العاملة محمد سعفان، ورؤساء 5 جامعات ومعاهد عليا في محافظة الدقهلية اليوم الأحد،  10 بروتوكولات للتعاون في مجال التدريب ونشر ثقافة العمل الحر، فضلا عن نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية.

وقال سعفان، إن كل جامعة ومعهد وقعت بروتوكولين الأول يهدف إلى تدريب الطلبة والخريجين أثناء فترة الدراسة على مهن فنية تعمل على تشجيعهم لتقبل ثقافة العمل الحر والاطلاع على الأفكار الحديثة لريادة الأعمال، وتأكيد أهمية التدريب المهني والتحويلي في دعم الاقتصاد الوطني والحد من البطالة، وذلك من خلال عقد ورش عمل بالجامعة أو المعهد ترتكز إلى الاستفادة من خبرات الطرفين في هذا المجال

وأضاف الوزير، أن البروتوكول الثاني يهدف إلى تعزيز نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وتنمية مهارات الطلاب في مجالاتها المختلفة، والاستفادة من قدراتهم العقلية وحثهم على الإبداع، وذلك من خلال إقامة المسابقات العلمية بين طلاب الجامعة أو المعهد وعقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل اللازمة وغيرها من الوسائل لتحقيق تلك الأهداف، موضحا أن بروتوكول التدريب يقضي بعقد ندوات وورش للعمل بقاعات الجامعة أو المعهد تحت مسمى (بلدك معاك) فضلا عن السماح باستخدام مراكز التدريب الخاصة بالوزارة لتدريب الطلاب والخريجين على المهن الفنية التي تقدمها دون مقابل.

وأكد على أن الوزارة تهدف من هذه البروتوكولات نقل الفكر التدريبي للشباب بالصورة التي تتواكب مع متطلبات واحتياجات سوق العمل، للخروج من بوتقة الفكر النمطي الروتيني الذي جعل هناك فجوة كبيرة بين سوق العمل ومخرجات التعليم المصري

 

وتابع قائلا: "إننا نريد إحداث نوعًا جديدًا من التفكير بصورة أوسع وأشمل بحيث ينظر الشاب إلى سوق العمل بمجاله الواسع الكبير بعيدًا عن النظرة الضيقة للعمل الحكومي بما توارثته الأجيال، من خلال فتح المشروعات الصغيرة والمتوسطة وغزو الأسواق العالمية وتسويق الأفكار الحديثة للشباب من خلال الإنترنت والتواصل مع سوق العمل الخارجي العالمي، كي تكون هناك انطلاقة قوية سريعة وبناءة للاقتصاد المصري بالتعاون الجاد مع الجامعات؛ لنقل الدولة المصرية لمكانتها الرائدة التي تليق بها".

ولفت إلى أن التعليم الفني يعتبر الركيزة الأساسية لنهوض أي اقتصاد باعتباره محورًا أساسيًا من محاور الإنتاج، منوها بأن وزارة التربية والتعليم لديها خطة جادة لتطوير ملف التعليم الفني في مصر وأن دور وزارة القوى العاملة يأتي في المقام الأول في صقل مهارات طلاب التعليم الفني بتدريبه وتنمية مهاراته وقدراته، كي تتكون عنده القدرة الحقيقة لمواجهة سوق العمل، متحولًا لعنصر فاعل في مجتمعه وبيئته.

وقال سعفان إن الوزارة دائمًا ما تحذر من عقود العمل الوهمية التي يقع في شباكها كثيرًا من الشباب الباحثين عن لقمة عيش وفرصة عمل، مؤكدا ضرورة التأكد من حقيقة هذه العقود أو زيفها من خلال الوزارة.

وشدد على أن حادثة مقتل الصيدلي المصري في السعودية تعتبر حادثة فردية قد تحدث في أية دولة من الدول، مشيرًا إلى أن جميع الأشقاء في السعودية يرفضون هذا الفعل رفضًا قاطعًا، والقضاء السعودي سيقول كلمته حيال هذا الموضوع، مؤكدًا أن دور الوزارة بالتشارك مع وزارة الهجرة يرتكز على حماية حقوق المصريين سواء أكانت حقوقًا مادية أم جنائية.

وعن ملف ذوي الاحتياجات الخاصة، قال إنه بإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي 2018 عامًا لذوي الاحتياجات الخاصة أدى ذلك لاستنفار جميع أجهزة الدولة لتقيم الحماية والرعاية اللازمتين لهذا الفئة التي تحتاج منا نظرة شمولية مجتمعية لتقديم يد العون لهم، مشددًا على أن الوزارة ستظل مستمرة في تقديم كل أوجه الحماية والرعاية لهم.