وزارة الداخلية

تصاعدت حملة الهجوم ضد مسؤول باحد الاحياء عقب  مطالبته  بمطاردة المفطرين نهارا في رمضان وطالبت جمعيات حقوقية بمحاسبة المسؤول واقصائه عن منصبة لتدخله في امور شخصية واعتداء على حرية الناس في تنظيم عباداتهم كما يشاؤون وانه ليس من حقه تعقب اي مفطر.

وكان رئيس حي العجوزه اللواء احمد عبد الرحيم  قد اعلن عن قيامة بحملات نهارية على المقاهي  التي تباشر اعمالها وتفتح محالها نهارا برمضان وانه لا داعي لفتح المقاهي نهارا طالما ان الافطار يبدأ بعد صلاة المغرب  وهو ما فتح النار علي المسؤول لاتهامه بأنه يطارد الناس بحجة الافطار نهارا.

وكانت قد سرت شائعات بأن رجال الامن يطاردون المفطرين بالشوارع تنفيذا لفتوى من دار الافتاء بمطاردة اي مفطر ومجاهر بالافطار في شهر رمضان.
 
 ومن جانبه نفى اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة وحقوق الإنسان، إلقاء قوات الشرطة القبض على بعض المفطرين في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، مؤكدًا أنه لا يجوز وضع قانون يتعارض مع نص قرآنى أو دستوري، وأنه ليس من حق أحد القبض على الناس بهذا السبب.
 
وأوضح مساعد وزير الداخلية، في تصريحات تليفزيونية أنه لا يجوز لرجال شرطة المرور أو غيرهم تحرير مخالفات للمفطرين فى نهار رمضان، لافتًا إلى أنه إذا حدث هذا سيكون هناك مخالفة بدون أساس قانوني تستوجب التحقيق مع من حررها، مضيفًا "وأنا أشك أن يكون هذا الكلام صحيحا من أساسه". 
 ودافع رئيس الحي  عن نفسه بعد حملة الهجوم التي طالته وطالت الحكومة مؤكدا انه يقصد مطاردة المحلات التي بها اشغالات وتعطل الشوارع ولا علاقة له بالصائم او المفطر.

 وطالب الكاتب الصحافي  شريف الشوباشي بالتخلص من هذه النوعية من المسؤولين ممن يتدخلون في خصوصيات البشر وينصبون انفسهم اوصياء على  الناس والدخول في تفاصيل معتقداتهم وطقوسهم.

واكد  الكاتب والحقوقي وائل نوارة انه من غير المنطقي اعتقال او مساءلة من لا يصوم فمن يحاسب  الانسان على صيامه هو الله سبحانه ولسنا كدول اخرى تطارد من لايصوم فهذا حق الانسان في معتقده وعباداته  وليس من المعقول مطاردة او الحجر على الانسان  علي خلفية صيامه او عدم صيامه.
واشار الدكتور احمد كريمة الاستاذ بجامعه الازهر ان الصوم علاقة بين العبد وربه وليس من حق احد محاسبته علي عدم الصوم لان خالقه سيحاسبه ولكن يمكن اسداء النصح فقط بضرورة الصوم دون اجبار او محاسبة.

وقال الدكتور محمد رافت عثمان عضو هيئة كبار العلماء اننا نسمع اشياء غريبة ما انزل الله بها من سلطان مثل اجبار البعض على الصيام او مطاردتهم وهو امر مخالف لصحيح الدين والافطار العمدي اثم كبير وحسابه عند الله لانه من الكبائر لكن من يحاسب ويعاقب هو الله عز وجل.