المهندس موسى مصطفى موسى

بدأ الناخبون المصريون، الاثنين، الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس الجمهورية للأربعة أعوام المقبلة، وتفتح مكاتب الاقتراع أبوابها في التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء، لإتاحة أكبر فرصة ممكنة لقرابة 60 مليون ناخب (من إجمالي 100 مليون مصري هم عدد سكان البلد العربي الأكبر ديموغرافيا) للإدلاء بأصواتهم.

وبدأت قوات الجيش والشرطة في الانتشار حول المنشآت الحيوية والمقار الانتخابية، التي أقيمت في المدارس لتأمين عملية الاقتراع خصوصاً بعد الانفجار، الذي استهدف الجمعة، قبل ثلاثة أيام من بدء الانتخابات، موكب مدير أمن الاسكندرية وأسفر عن مقتل شرطيين اثنين. وتوعد تنظيم "داعش" بمهاجمة المنشآت ذات الصلة بالانتخابات ومهاجمة السياح في جميع أنحاء مصر.

ويواجه السيسي منافسًا وحيدًا هو رئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى، وهو سياسي غير معروف جماهيريَا ولا يتمتع بثقل حقيقي. وقال موسى في حوار مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية نشرته على موقعها إن "أكثر المصريين لا يعلمون بوجودي". ونفى موسى أن تكون الحكومة المصرية قد مارست ضغوطًا عليه من أجل الترشح أمام الرئيس، ذاكرًا أنه يدعم السيسي.

 وأضاف لشبيغل "أنا لست الآن ضد السيسي ورغم ذلك فأنا اتحداه لأن الانتخابات الرئاسية المصرية لا يجب أن تكون عملية استفتاء يقرر الناخبون فيه على شخص واحد بنعم أو بلا. يجب يكون لدى المصريين خيار حقيقي بين اثنين من المرشحين". وأكد موسى للمجلة الألمانية "أعرف أن السيسي محبوب جداً من الشعب لكنني أقول بثقة: أنا أريد الفوز بالانتخابات".

ولم ينظم السيسي ولا موسى حملات انتخابية واسعة، لكنهما حثا على المشاركة في التصويت بقوة. وفي انتخابات 2014، فاز السيسي بنسبة 97 في المائة تقريباً من الأصوات، لكن لم يشارك في العملية الانتخابية سوى أقل من نصف من لهم حق التصويت، وذلك رغم تمديد الانتخاب وإجرائه على مدى ثلاثة أيام.

وأشار السيسي في تصريحات أدلى بها هذا الشهر إلى أنه قد يرى أن التصويت يمثل استفتاءً على أدائه، وقال "من الأفضل أن يشارك كل الذين لهم حق التصويت ويقول ثلثهم لا، أفضل كثيراً من أن يشارك نصف الذين لهم حق التصويت ويقول معظمهم نعم. ونحن نتعهد أن نكون أمناء على كل صوت، انزل وقل لا في الانتخابات، لأن كلمة لا، صورة جميلة عن مصر أيضا".