الفنان يوسف شعبان

ارتبط الفنان يوسف شعبان بجمهوره بعلاقة حب خاصة بسبب الأدوار القيّمة التي قدمها على مدار تاريخه وخصوصا في الدراما التليفزيونية منذ سبعينات وثمانيات القرن الماضي حيث استحوذ على اهتمام المشاهدين من خلال مسلسلات ( الشهد والدموع، رأفت الهجان ، الأفعى، هالة والدراويش، الوتد ، الضوء الشارد).

وقد مرّ الفنان يوسف شعبان بالعديد من المواقف التي لا ينساها، وفي هذا الصدد، كشف عن مجموعة من الأسرار الخاصة بمسيرته الفنية، حيث قال إنه درس في كلية الحقوق لمدة ثلاث سنوات ثم ترك الدراسة بها من أجل حبه لدراسة الفن مشيرا أنه ندم على ترك دراسة الحقوق بخاصة أنه كان متبقي له عاما واحدا ليحصل على الليسانس، موضحا أن أول دور في حياته كان في فيلم "في بيتنا رجل" للفنان عمر الشريف الذي قال عنه إنه وقف بجانبه في بداية خطواته حيث شاهده المخرج هنري بركات ورشحه للعمل وسأله بركات إن كان يعرف قيادة السيارة أم لا فاضطر شعبان أن يدعي معرفته بقيادة السيارات ولكن عند التصوير صارح عمر الشريف بالحقيقة وقال له إنه أدعى معرفته بالقيادة حتى لا يضيع منه الدور وبخاصة أنه الأول في حياته الفنية فصمت عمر واقترح على المخرج أن يقود هو سيارة التاكسي الخاصة بأحد مشاهد الفيلم فوافق بركات وزاد حجم دور شعبان.
 
 وعن علاقته بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ أوضح أن العندليب رفض ظهوره في فيلم "معبودة الجماهير" ولكن الفنانة شادية وقفت بجانبه وأصرّت عليه كبطل من أبطال العمل فوافق حليم ونجح الفيلم موضحا أنه لم يحمل للعندليب أي كراهية في حياته بل على العكس فقد قام بزيارته قبل وفاته بأيام حتى أن التليفزيون المصري أجرى معه لقاء عقب وفاة عبد الحليم ليتحدث عن الترحيب به في آخر زيارة له.
 
وعن تكريمه الأخير في مهرجان الإسكندرية أوضح أنه شعر بالكثير من السعادة بخاصة أن كان في حاجة لشيء يرفع من روحه المعنوية بعد الأزمة الصحية التي ألمت به أخيرًا، وأوضح أنه ارتبط بمسلسل "الوتد" الذي قام ببطولته مع عدد من كبار النجوم وعلى رأسهم الراحلة هدى سلطان حيث كان هذا العمل أول مسلسل يتكلم فيه باللهجة الفلاحي، مشيرا أن المخرج أحمد النحاس تحمّس للعمل وأتى بمدرب لهجات متخصص حتى نستطيع أن ننقل الرواية التي كتبها الراحل خيري شلبي على أكمل وجه.
 
 وعن نصائحه للمواهب الشابة أوضح أن كل موهبة تحتاج إلى رعاية وهذه الرعاية تأتي في البداية بالدراسة الأكاديمية للفن، لأن الدراسة تُساهم في خلق شخصية مستقلة للفنان، وأخيرًا تحدث عن مدى رضائه عن أعماله الفنية موضحًا أنه لم يقدم العديد من الأدوار التي يتمنى أن يقدمها مشيرا أنه بالفعل قدّم العديد من أدوار الشرّ بشكل متطوِّر ولكنه يشعر أن لديه طاقة فنية لا حدود لها، بخاصة بعد تكريم مهرجان الإسكندرية وتكريم غرفة صناعة السينما حيث أهدته درعها على هامش فعاليات المهرجان.