طفيليات "الملاريا" تحدد رائحة الشخص المصاب

تعتبر الملاريا واحدة من أكثر الأوبئة شيوعاً في العالم وتنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة البعوض الذي تجذبه رائحة الشخص المصاب بالملاريا أكثر من غيره.
 رائحة الجسم تكشف عن الأمراض المدارية لذلك تَجلب رائحة الفئران المريضة البعوض عكس رائحة الفئران التي تتمتع بصحة جيدة. وقد جاء في تقرير لعلماء الحشرات من الأكاديمية الأميركية الوطنية للعلوم (PNAS) أن الفئران المريضة تكون أكثر جاذبية للبعوض بشكل خاص عندما تكون في المراحل الأولى من إصابتها بالملاريا.
وقام علماء من جامعة ولاية بنسلفانيا بوضع فئران سليمة من داء الملاريا في غرفة وفي غرفة أخرى وضعوا فئران مصابة منذ 13 يوما بالملاريا، ولاحظوا في هذه التجربة أن البعوض جذبته بشكل رئيسي رائحة الفئران المصابة بالملاريا. وقد اكتشف الخبراء أن دم الفئران يحتوي في مرحلة الملاريا هذه على ما يسمى بطُفيل ""Gametocytes، ووجدوا أن طُفيل "Gametocytes" مهم في الملاريا، لأن البعوض عندما يلسع المصاب بالملاريا يشرب من دمه ويلتقط بالتالي أيضا طُفيل ""Gametocytes الذي تُنقل عبره الملاريا من شخص إلى شخص آخر.
ووفقا للخبراء فإن خلايا طفيليات الملاريا هي المسؤولة عن الرائحة المنبعثة من الجسم المصاب، فهي تُطور هذه الرائحة لكي تستقطب البعوض الذي يقوم بنقل الملاريا في أفضل وقت ممكن ونشرها بسهولة أكثر. وقد أكدت البحوث أن النساء الحوامل هن أكثرعرضة للإصابة بالملاريا من النساء الغير حوامل، وذلك لأن الجهاز المناعي قد يضعف خلايا الحمل، مما يعني أن الجسم أقل قابلية على محاربة البكتريا والالتهابات. وإذا كانت الحامل مصابة بالملاريا، فقد يصاب طفلها أيضا بالمرض.