فيروس ايبولا

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع الليلة الماضية، قرارا سيتم بموجبه تشكيل بعثة للاستجابة لحالات الطوارئ الدولية لاحتواء مرض الإيبولا ومحاربته ومنع انتشاره إلى الدول غير المتضررة منه.

وطلبت الجمعية العامة من الأمين العام أن يتخذ خطوات لإنشاء بعثة الأمم المتحدة للاستجابة لحالات الطوارئ بشأن إيبولا على الفور واسمها المختصر سيكون أونمير وتقديم تقرير مفصل في هذا الشأن للجمعية كي تنظر بها في دورتها الحالية.

وحدد الأمين العام مبادئ توجيهية للبعثة بتكلفة مقدارها مليار دولار على مدى الأشهر الستة المقبلة، داعيا الجميع العمل بطريقة غير تقليدية وكسر الحواجز من أجل السيطرة على الأزمة، والمبادئ هي "وقف الوباء، علاج المصابين، توفير الخدمات الأساسية، الحفاظ على الاستقرار، ومنع انتشار المرض في الدول غير المتضررة به".

وردد رئيس الجمعية العامة سام كوتيسا، الذي قدم القرار، تلك المخاوف من الفيروس الذي ينتشر بشكل كبير حيث تم تسجيل نصف جميع الحالات في غضون الاسابيع الثلاثة الماضية.

وقال انه لم يعد مصيبة الدول دون الإقليمية أو حتى الإقليمية، ولكنها أزمة دولية، مشيرا الى انه ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فان المعدل الحالي للعدوى قد يصل إلى 20 ألف شخص في الأشهر القليلة المقبلة.

يذكر أن مجلس الامن إعتبر خلال جلسة مطولة عقدها ليلة الجمعة أن مرض الايبولا يشكل تهديدا على السلم والامن الدوليين.

وحسب الصحة العالمية فان الفيروس مسؤول عن وفاة أكثر من 2500 شخص في ليبريا وسيراليون وغينيا.