كشف استطلاع للرأى أجراه خبراء في مؤسسة "ماكميلان" الخيرية لدعم ضحايا السرطان أن متوسط نفقات المريض العادى المصاب بالسرطان تصل إلى 570 جنيها استرلينيا شهريا أو ما يعادل 20 جنيها يوميا تبعا لمصاريف المستشفى وخصومات الراتب الناتجة عن المرض والتغيب عن العمل. وقال الخبراء أن أربعة من أصل خمسة مرضى بالسرطان يضطرون لدفع مبالغ ضخمة نتيجة مرضهم عبر النفقات الإضافية على فواتير الوقود والسفر إلى مواعيد المستشفيات، فضلا عن فقدان جزء كبير من الدخل الشهرى .. لافتين إلى أن النفقات قد تشمل تكاليف أخرى مثل الحاجة إلى ملابس جديدة بسبب التغيرات الجسدية المصاحبة للمرض بالاضافة إلى المعدات الطبية التى تنقل إلى منازل المرضى. وأظهر الاستطلاع ان نفقات الانتقال والسفر إلى المستشفيات تكلف اثنين من اصل ثلاثة مرضى حوالى 170 جنيها استرلينيا شهريا، بالإضافة إلى 37 جنيها لرسوم وقوف السيارات في المستشفى ، بينما أكد ثلث المرضى الذين شملهم الاستطلاع وبلغ عددهم 1600 مريض أن فواتير الوقود ارتفعت بنسبة وصلت إلى 24 جنيها في الشهر. وقال 30 في المائة من المرضى إنهم فقدوا حوالي 860 جنيها من راتبهم وأرباحهم الشهرية لعدم قدرتهم على العمل كما فى السابق أو بسبب إضطرارهم إلى خفض ساعات العمل بسبب الاعياء الذى تخلفه الادوية .. لافتين الى انه على الرغم من أن الوصفات الطبية تصرف مجانا لمرضى السرطان في إنجلترا، إلا أن هناك من لا يدركون ذلك ويدفعون ثمنا لأدويتهم. وقالت سياران ديفان الرئيس التنفيذي والمتحدثة باسم مؤسسة ماكميلان إن المرضى الذين يعملون ولديهم أطفال ينفقون مصاريفا شهرية مضاعفة عن أولئك الذين لا يعلمون أو من ليس لديهم أي أطفال.. مشيرة إلى أن السرطان لا يقتطع من صحة المريض فقط بل ومن أمواله أيضا جنبا إلى جنب مع الركود الحالي.