سجّلت إحصاءات وزارة الصحة اللبنانية 22 حالة اصابة بمرض سرطان الثدي عند الرجال ، من دون أن تلحظ أسبابا واضحة للمرض كما هي الحال عند النساء. وعلى الرغم من أن نسبته لا تزال قليلة ونادرة، بحيث تقارب معدّل اصابة واحدة بين كل 500 حالة سرطان ثدي عند النساء، إلا أن نسبة وعي المواطنين لهذا المرض لا تزال معدومة. واوضحت المختصة ندى غصن من وزارة الصحة أن الحالات تتوزع على الشكل الآتي: حالة بين عمر 10 و14 سنة، حالة بين عمر 45 و49 سنة، 3 حالات بين عمر 50 و54 سنة، حالة بين عمر 55 و 59 سنة، حالتان بين 60 و64 سنة، 4 حالات بين 65 و69 سنة، حالة بين 70 و74 سنة، 7 حالات من عمر 75 وما فوق وحالتان من فئة عمرية غير محددة". وتعمل وزارة الصحة حاليا، "على جمع إحصاءات عامي 2008- 2009. وكذلك إحصاءات عامي 2010 و 2011 لتحديد نسبة المصابين بالمرض. أما نسبة حدوث المرض في لبنان لعام 2007 مقارنة بالدول الأخرى فتبلغ 1,2 حالة على مئة ألف، ويبلغ معدّل الإصابات 1,1 حالة على مئة ألف". ويشير البروفسور المتخصص في أمراض الدم والأورام في كل من مستشفى "أوتيل ديو" و"جبل لبنان" فادي نصر، إلى أن "مرض السرطان عند الرجل بشكل عام يؤدي إلى وفاة نحو 0.5 في المئة من المصابين. أما سرطان الثدي عند الرجال فهو قليل ونادر مقارنة مع مثيله عند النساء، حيث نجد إمرأة من أصل إثنتين عرضة لسرطان الثدي". وبحسب نصر، فان هذا المرض يظهر عند الرجال بين عمر الـ 65 و67 سنة، مشيرا الى أنه "ما من أسباب واضحة للمرض عند الرجال كما عند النساء. ولكن عادة ما يصيب غير المتزوجين أو الذين كانوا يعانون سابقا من أمراض حميدة في الثدي، أو سرطان في البويضة أو مشاكل في الكبد أو مشاكل في العائلة مثل سرطان الثدي عند النساء أو الرجال أو مشاكل وراثية أو في حال تعرّض لأشعة على الصدر أو من يملكون ثديا كبيرا. أما بالنسبة لعلاقة الطعام بالمرض، فما من وضوح في هذا الموضوع لغاية الآن". عوارض شبه ملحوظة اشارة الى انه يمكن تشخيص هذا المرض عند الرجل بشكل أسرع، لأن ثديه صغير فيتورّم ويشعر بذلك. كما أنه ينتشر في الحلمة بكثرة. وبعد ظهور العوارض، يتمّ أخذ خزعات وإجراء الفحوص اللازمة لتحديد إنتشار المرض عبر صورتين للرئة والمعدة.