توقعت دراسة صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن تشهد الأعوام القادمة نموا فى حجم سوق الدواء فى أفريقيا، حيث إن الطلب على المستحضرات العلاجية والطبية لا تقل نسبته عن 10 فى المائة كل عام ، وقدرت الدراسة حجم سوق الدواء فى أفريقيا بحلول العام 2016 بنحو 30 مليار دولار أمريكى. وجاء فى الدراسة التى شارك فى إعدادها خبراء من البنك الأفريقى للتنمية أنه من المتعين على بلدان القارة ومستثمريها العمل على ضخ استثمارات فى قطاعات إنتاج الدواء فى بلدان القارة ، لاسيما أدوية الأمراض المتوطنة كالالتهاب السحائى والملاريا و البلهارسيا و الأمراض الكبدية والمعوية. كما طالبت الدراسة بالعمل على تعظيم استثمارات البحث العلمى والتقنى فى الجامعات والمراكز البحثية الأفريقية فى قطاعات العلاج واستنباط الأدوية المحلية و تطوير العقاقير العشبية و تقنين استخداماتها وكذلك الاهتمام بالمستحضرات الطبية الوقائية والتطعيمات ، لاسيما شلل الأطفال والحمى الشوكية. وكانت العاصمة التونسية قد استضافت فى يومى الثالث والعشرين والرابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضى أول قمة للدواء بالقارة بمشاركة 130 دولة أفريقية و غير أفريقية وبرعاية من البنك الأفريقى للتنمية وذلك للبحث عن أطر بناء شراكات بين القطاعين العام و الخاص فى قطاعات إنتاج الدواء فى بلدان القارة ، وتمت صياغة خطة استراتيجية فى المدة من 2013 وحتى 2022 لبناء تلك الشراكات وذلك من منظور أن الرعاية الصحية هى العمود الفقرى لبناء رأس المال البشرى الأفريقى.