قال علماء، إنهم ابتكروا طريقة جديدة لإنتاج الإيثانول بكفاءة دون استخدام الذرة أو غيرها من الحبوب المستخدمة فى الطريقة التقليدية لصنع الوقود الحيوى. وقال العلماء، إن طريقتهم تعتمد على تحويل غاز أول أكسيد الكربون إلى إيثانول سائل بمساعدة قطب كهربى مصنوع من النحاس، وقالوا إن التقنية الجديدة قد تكون أفضل فى مراعاة اعتبارات البيئة وأكثر كفاءة من الطريقة الحالية. ويقول منتقدون، إن زراعة المحاصيل من أجل إنتاج الوقود الحيوى ينطوى على استخدام الطاقة بكثافة، ويتطلب مساحات شاسعة من الأراضى غير الزراعية مع استخدام كميات كبيرة للغاية من المياه والمخصبات. وهم يقولون أيضاً أن استخدام الذرة وقصب السكر فى صنع الوقود الحيوى يؤدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء. وتظهر إحصاءات رابطة الوقود المتجددة ومقرها واشنطن، والتى تمثل صناعة الإيثانول الأمريكية، أن الولايات المتحدة أكبر دولة فى العالم فى إنتاج الإيثانول إذ بلغ نصيبها 13.3 مليار جالون فى عام 2013 تلتها البرازيل 6.3 مليار جالون. ووصفت مجموعة من العلماء يقودهم ماثيو كانان عالم الكيمياء فى جامعة ستانفورد الطريقة الجديدة، فى بحث نشر فى دورية نيتشر، وقال كانان إنه قد يتم صنع نموذج أولى للتقنية الجديدة فى غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، وهو ما يساعد على تقييم ما إذا كانت العملية مجدية من الناحية التجارية. وقال كانان "إننى أؤكد أن هذه مجرد تجارب معملية اليوم، ولم نقم بعد ببناء جهاز، ولكنه يظهر جدوى استخدام الكهرباء التى يمكن الحصول عليها من مصدر طاقة متجددة فى إنتاج وقود صناعى - وهو فى هذه الحالة الإيثانول، وتوجد منافع حقيقية لعمل ذلك بالمقارنة باستخدام الكتلة الحيوية فى إنتاج الإيثانول". ويتم إنتاج وقود الإيثانول بوجه عام فى منشآت تخمير فى درجات حرارة عالية تقوم فى عملية كيميائية بتحويل الذرة أو قصب السكر أو نباتات أخرى إلى وقود سائل.