أوصى التقرير الذي أعدته  هيئة حقوق الإنسان السعودية بزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات العامة والتخصصية ومستشفيات التأهيل الطبي والنفسي والعلاج من الإدمان، حيث قام فرع الهيئة بإعداد دراسة تتعلق بملف الصحة النفسية، وشُكلت لجنة من موظفي فرع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة بقسميه الرجالي والنسائي لدراسة هذا الملف وإعداد التوصيات اللازمة لينعم هؤلاء المرضى بحقوقهم دون استجداء لها. واكد المشرف العام بفرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة  مازن بن محمد بترجي، بأن هذا الملف هو محط اهتمام هيئة حقوق الإنسان، وقد شكلنا في الفرع بشطريه الرجالي والنسائي موظفين على دراية واقتدار ومتخصصين لدراسة هذا الملف للوصول إلى هدف يحفظ لهذه الفئة كرامتهم، ويمكنهم من تلقي العلاج،دون استجداء أحد. وأشارت الدكتورة جواهر بنت عبد العزيز النهاري مديرة القسم النسوي بفرع الهيئة في منطقة مكة المكرمة بأن هذا الملف من الملفات الإنسانية التي توليها الهيئة اهتمامها وعنايتها، وذكرت أن ما يصل لفرع الهيئة عن المرضى النفسيين يشكل الرجال فيها النصيب الأكبر، لاسيما وأن الحالات النسائية يحصل بشأنها تكتم كبير خشية من الأسرة على السمعة التي تشكل هاجس لديهم، وتحت هذا الغطاء تمارس بعض التصرفات السيئة من تكبيل وتجويع وحبس للمريضة، في أماكن يصدق القول عليها بأنها غير صالحة للسكن، وتفتقد للبيئة السليمة، والأدهى والأمر أن تمكث مثل هذه الحالات في سجن الأهل لسنوات طويلة، حتى تتداركها بخروجها أو تموت بحبسها، ولعل نظام الحماية من الإيذاء يكون فرجاً لهذه الحالات في المستقبل من الأيام.