حذرت دراسة جديدة قدمتها الكلية الأمريكية في مؤتمر أمراض القلب السنوي الذي عقد في واشنطن من أن ثلث الأطفال الأمريكيين عرضة للإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول وهو ما يعرضهم لمخاطر الإصابة بأمراض القلب فيما بعد. وقد وجدت الدراسة التي شملت نحو تسعة آلاف طفل أمريكي تصل أعمارهم ما بين 9 و12 عاما أن الاختبارات المعملية أثبتت أن ثلاثين بالمائة من هؤلاء إما بلغوا الحد الأقصى من نسبة الكوليسترول أو النسبة مرتفعة بالفعل. وقال توماس سيري طبيب أمراض القلب بمستشفى الأطفال بولاية تكساس الأمريكية وصاحب الدراسة إن لم يتم تشخيص هذه المشكلة بصورة دقيقة حتى الآن. وأضاف إن البالغين المصابين بارتفاع نسبة الكوليسترول غالبا ما يكونون قد أصيبوا بها في طفولتهم. وأشار سيري إلى أن ما بين 1 و2 بالمائة فقط من ارتفاع نسبة الكوليسترول بين الأطفال ترجع إلى أسباب وراثية بينما النسبة الغالبة ترجع إلى البدانة وعدم ممارسة الرياضة أو سوء التغذية. ويؤكد ستفين نيسين مدير قسم أمراض القلب بكليفلاند كلينيك بولاية اوهايو أن نسبة البدانة تزداد بصورة مقلقة بين الأطفال الأمريكيين وهو ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول عند بلوغهم سن المراهقة.