انتشرت فى السنوات الأخيرة معدلات الإصابة بأمراض القلب، وخاصة بين الإناث، وربما يعود ذلك لنزول المرأة إلى سوق العمل والمنافسة بقوة وتعرضها لنفس الأخطار، والمؤثرات التى يتعرض لها الرجال. يقول الدكتور باسم عادل، استشارى طب القلب والأوعية الدموية، وعضو الجمعية الأوربية لأمراض القلب والكلية المصرية لأطباء الرعاية الحرجة بالقصر العينى، إن الإناث أكثر عرضة لأمراض صمامات القلب، والتى تؤدى وظيفة ذات أهمية بالغة فى تمكين القلب والشرايين الكبيرة من أداء وظيفتها الأساسية فى استقبال الدم الوارد إلى القلب عبر الأوردة من كافة أعضاء الجسم، ثم ضخها إلى الرئة عبر الجانب الأيمن من القلب لتحميله بالأكسجين، ثم استقباله من الرئة، ومن ثم ضخه عبر الجانب الأيسر من القلب إلى كافة أعضاء الجسم عبر الشرايين. ويوضح دكتور باسم، أن أمراض الصمامات تنقسم وظيفياً إلى نوعين رئيسيين، وهى ضيق الصمامات أو تسريب وترجيع الدماء، وأن سبب هذا الاعتلال الوظيفى فى الصمام يكون نتيجة لإصابة سابقة بأمراض، أهمها الحمى الروماتيزمية، وربما يحدث أن تقدم الفتيات على الزواج وهن يعانين من هذه الإصابة. يشير دكتور باسم إلى أن ضيق الصمام الميترالى هو الأكثر شيوعاً لدى المصابين بحمى روماتزم القلب، وعادة لا يمنع النساء من الحمل إلا فى حالات الضيق الشديد، وقد يؤدى ذلك إلى تدهور صحة المرأة الحامل، وتجميع المياه فى الرئة، والذى بدوره يعيق سهولة التنفس، ويقلل من قدرة الرئة على تحميل الدم بالأكسجين، مما يضعف الأم، ويؤثر على نمو الجنين. أما بالنسبة للحالات المتوسطة لأمراض الصمامات، فيؤكد دكتور باسم، "أنها لا تقف عائقا أمام الزواج والحمل بالنسبة للفتاة التى تعانى من روماتيزم فى القلب، إلا أنه يجب على الفتاة التى تعانى من هذه الأعراض والمقدمة على الزواج أن تخضع للفحص الطبى الدقيق، وخاصة بالموجات الصوتية على القلب لتقييم درجة التلف فى وظيفة الصمامات، وفى هذه الأحوال يمكن للطبيب المتخصص أن يصف العلاج المناسب، سواء الدوائى أو عن طريق التدخل بالقسطرة القلبية، وفى بعض الحالات يحتاج الأمر للتدخل الجراحى.