أثبتت دراسة حديثة، أن هناك تراجعًا واضحًا في ممارسة الرياضة لدى المُرتبطين عاطفيًّا مقارنة بالعزّاب. وفسّر الباحث الألماني باتريك هايتسمان، الذي كتب عددًا من الكتب عن الرشاقة والتغذية والرياضة، هذا الأمر بأن العزّاب يحرصون على الظهور بأفضل صورة، لذا يهتمون بممارسة الرياضة والحفاظ على الرشاقة، وأن الاهتمام بالرياضة يقل بمجرد عثور الشخص على شريك حياته، وهو ما يظهر في زيادة وزنه لاحقًا. وأضاف الباحث، في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانيّة، أن تناول الطعام من الأمور التي تزيد الرابطة العاطفيّة، الأمر بمثابة اتفاق غير مُعلن مضمونه "إذا لم تحافظ على رشاقتك فلا تنتظر مني أن أحافظ على رشاقتي". ولا ينصح الباحث، المرتبطين بالتخلي عن الذهاب سويًّا إلى المطاعم لتناول العشاء، لكنه ينصح باختيار وجبات قليلة السعرات الحراريّة، كما ينصح المرأة بالتخلي عن الأكل بين الوجبات، إذ أن احتياجها للطاقة أقل من الرجل، بسبب أن حجم العضلات لدى المرأة أقلّ من الرجل، فيما حذّر من بعض العروض التي تُقدّمها المطاعم مثل "الوجبات حتى الشبع" أو "الوجبة الضخمة"، وكذلك من التعوّد على تناول الشوكولاتة والمكسرات أثناء مشاهدة التلفزيون مع شريك الحياة، والاستعاضة عنها بالفاكهة الجافة على سبيل المثال. وتنصح خبيرة العلاقات الزوجيّة "بريغيتا كوخ"، الأزواج بالحرص على تناول الطعام سويًّا مرة واحدة على الأقل في الأسبوع من دون الأولاد، موضحة "من المفضّل أن يرتدي الزوجان أفضل الثياب، ويجلسان سويًّا على مائدة الطعام، وهنا يمكنهما الحديث عن سُبل جعل حياتهما أفضل وأكثر صحة"، فيما حذّرت المرأة أن تُملي على الرجل تعليماتها في هذا الحوار، لا سيما أن مسألة الاهتمام بالرشاقة تحمل أهمية أكبر للنساء من الرجال، وتنصحها باختيار كلامها بعناية، كأن تقول لزوجها مثلا "أعتقد أن علينا زيادة ساعات التريّض سويًّا"، بدلاً من أن تقول له "أعتقد أنك صرت بدينًا للغاية، ويجب أن تذهب إلى صالة الرياضة للتمرين".