كشفت دراسة جديدة أن الرجال الأكبر سنا ينجبون اطفالا اقل جمالا وجاذبية بسبب التحولات الوراثية الإضافية في الجينات الخاصة بهم. وذكرت صحيفة /ديلي تلجراف/ البريطانية ان دراسات سابقة ربطت ما بين أبناء الرجال المتقدمين في العمر ومخاطر مثل التوحد وانخفاض مستوى الذكاء والفصام ، غير أن هذه الدراسة الحديثة من جامعة فيينا ذهبت أيضا الى ان تأثير الجينات المتحولة قوي للغاية لدرجة ان له تأثير على شكل هؤلاء الأطفال. وقال القائمون على الدراسة أنهم وجدوا تأثيرا سلبيا قويا لعمر الأب على مدى جاذبية ملامح الوجه عند الطفل، موضحين ان هذا التأثير واضح للغاية، فالطفل الذي يولد لأب يبلغ من العمر 22 عاما على سبيل المثال يكون اكثر جاذبية بنسبة تتراوح ما بين 5 و10 بالمئة مقارنة بطفل رجل في الاربعين من عمره، ويزداد الفارق مع اتساع الفجوة العمرية. وطلب الباحثون من متطوعين تصنيف درجة الجمال والجاذبية لأكثر من 80 الف رجل وامرأة، واظهرت النتائج ان الاشخاص الذين انجبهم آباؤهم وهم في عمر متقدم صنفوا على انهم اقل جاذبية مقارنة بالذين ولدوا لآباء اصغر سنا (مع عدم الوضع في الاعتبار عمر امهات هؤلاء الاشخاص). وأوضح العلماء ان النساء يولدن بكل بويضاتهن، غير أن حيوانات الرجل المنوية تتكاثر باستمرار، وفي كل مرة يحدث ذلك توجد فرصة لحدوث تحول في الحمض النووي /دي ان ايه/ لهذه الحيوانات، كما انه مع تقدم الرجل في العمر يصبح اكثر عرضة للمواد البيئية السامة التي اتضح انها تسبب تحولات في الدي ان ايه للحيوانات المنوية.