جسم الإنسان نسيج واحد، إذا تأثر جزء منه فإنه يؤثر على أجزاء أخرى من الجسم. يقول الدكتور أحمد رضوان استشارى طب وجراحة الأسنان، إن الفم والأسنان من المتضررين من العلاج الكيميائى، الذى يعالج الأمراض السرطانية خاصة تلك العلاجات التى تؤخذ عن طريق الرقبة والرأس. وأضاف "رضوان" أن العلاج الكيميائى يؤثر على الغدد اللعابية مما يسبب جفاف الفم، ويسبب تسوس الأسنان، بالإضافة إلى شعور المريض دائما بجفاف الحلق والفم، مؤكدا أن العلاج الكيميائى يؤثر على تخثر الدم، مما يسبب نزيف اللثة طوال الوقت، أما إذا كان المريض طفلا، فإن العلاج الكيميائى يؤثر على نمو الأسنان، وشكلها. وتابع "رضوان" أن مضاعفات العلاج الكيميائى على الأسنان تصيب المريض بآلام شديدة بالفك، بالإضافة إلى ظهور بقع حمراء وتقرحات على الشفاة واللسان نتيجة تأثر الغدد اللعابية، بالإضافة إلى تأثر قدرة المريض على تذوق الأطعمة، وخاصة الأطعمة الحمضية والموالح والحلويات. وعن النصائح التى يجب اتباعها، أشار "رضوان" إلى أهمية تقليل تلك الأعراض لدى مرضى السرطان، أو من يستخدمون العلاج الكيميائى والإشعاعى، ناصحا بزيارة طبيب الأسنان مرة على الأقل شهريا، بالإضافة إلى الحرص على نظافة الأسنان مرة كل أربع ساعات على الأقل بفرشاة أسنان ناعمة، كى لا تسبب جرح اللثة، الابتعاد عن الأطعمة الحريفة والحارة والتى تسبب الشعور بالعطش، مع ضرورة تناول كميات كبيرة من السوائل خاصة الماء والعصائر. وتابع "رضوان" يجب ترطيب الفم من وقت إلى آخر لتعويض جفاف الغدد اللعابية، بالإضافة إلى ضرورة علاج التقرحات والتشققات التى تظهر منذ بداية ملاحظتها، إذا شعر المريض بتغير فى طعم الطعام، فيجب تناوله فى أطباق من الورق أو البلاستك لتقليل تفاعل الأطعمة مع المعادن، مشددا على ضرورة دوام المضمضة الطبية التى ينصح بها الطبيب، لترطيب اللثة، مع تفادى خلع الأسنان تماما، أو الضروس أثناء تلقى العلاج الكيميائى.