نظمت جمعية قطر الخيرية مؤخرا المخيم الطبي الخيري التخصصي الثاني في جزيرة سقطري اليمنية الذي استفاد منه 5500 شخص من الفقراء وذوي الدخل والمحدود. وأفاد بيان صحفي للجمعية اليوم أن 190 شخصا من المستفيدين من المخيم الذي استمر اسبوعا في مستشفى مدينة حديبو العام أجريت لهم عمليات جراحة عامة أو عمليات في العيون أو مناظير للجهاز الهضمي أو المسالك البولية . ونقل البيان عن سعادة الشيخ عبد العزيز بن جاسم آل ثاني المشرف العام على المشاريع النوعية لقطر الخيرية في اليمن قوله "إن إقامة هذا المخيم الطبي الذي موّلته قطر الخيرية يأتي في إطار اهتمامها بالمجال الطبي ضمن المشاريع التي تنفذها في اليمن، ومنها مشاريع القلب المفتوح وغيرها". وأشار إلى أن اختيار جزيرة سقطرى لإقامة المخيم نظرا لموقعها النائي، "إذ تبعد الجزيرة عن أقرب شاطئ يمني أكثر من 300 ميل، ولأن غالبية سكانها هم الفقراء أو ذوي الدخل المحدود، ولصعوبة الوصول إليها والخروج منها بسبب صعوبة المواصلات من وإلى الجزيرة". وأوضح أن هذه الأمور تجعل من توفير الخدمات الصحية والعلاجية ضمن الجزيرة أمرا ملحا، رغبة في تخفيف معاناة الكثيرين، الذين قد يتأخر علاجهم أو يتعذر نتيجة هذه الظروف . وذكر الشيخ عبد العزيز آل ثاني أن المخيم الذي نفذ بالتعاون مع مؤسسة سبل التنموية الخيرية وضع نصب عينيه، رفع الوعي الصحي، وتقديم الخدمات العلاجية المتخصصة ، وإجراء العمليات الجراحية وعمليات إزالة المياه البيضاء ومناظير الجهاز الهضمي وغيرها لسكان الجزيرة، وتقليل معاناتهم في الحصول على الخدمات العلاجية المجانية. وأشار إلى التعاون مع عدد من الجهات الأخرى لإنجاح عمل المخيم وهي وزارة الصحة، والبرنامج الوطني لمكافحة العمى، وجمعية أطباء المناظير اليمنية، وجمعية مكافحة أمراض الصرع. وجاء في البيان الصحفي أن عدد المشاركين في المخيم بلغ 25 طبيبا وجراحا متطوعا للعمل في التخصصات المختلفة الملحة مثل العيون، مناظير الجهاز الهضمي، الباطنية ، الجراحة العامة ، الأمراض النفسية، الأطفال ، الجلدية ، المسالك البولية ، الجهاز العصبي، الأشعة ، الاسنان. ولفت إلى أن غالبية الأطباء المشاركين هم من أساتذة الجامعات والاستشاريين ومن حملة زمالة الطب العربي في التخصصات المختلفة، فضلا عن طاقم من فنيي العمليات والمختبرات والأشعة والممرضين والممرضات.