مثل جيرانهم فى الجنوب ، أصبح الكنديون يعانون من تراكم الدهون فى أجسامهم بصورة متزايدة ليقعوا فريسة لها . فقد كشفت التقارير الطبية الحديثة النقاب عن تضاعف معدلات البدانة بين الكنديين ثلاث مرات خلال العقود الثلاث الماضية ، حيث يقدر معاناة شخص من بيك كل خمسة كنديين سيعانون من البدانة المفرطة بحلول عام 2019 . وكان الباحثون قد أستعرضوا نتائج الدراسات المسحية التى ترجع إلى عام 1985 حتى عام 2011 ، حيث وجدوا أن 18% من الكنديين يعانون من السمنة المفرطة فى مقابل 6% فى عام 1985 . كان كبار السن خاصة ممن تخطوا الاربعين عاما كانوا أكثر عرضة من الشباب لزيادة الوزن والبدانة . كما لاحظوا زيادة كبيرة فى نسبة الكنديين الذين يعانون من السمنة المفرطة بشدة . ومن ناحية أخرى ، تشير البيانات إلى أن مايقرب من 36% من الاشخاص فى الولايات المتحدة يعانون من البدانة ، وهو مايعنى أن لديهم مؤشر كتلة الجسم- وهو المؤشر الدال على زيادة مستوى تراكم الدهون فى الجسم - يتخطى 30 نقطة . وأوضح الباحثون تزايد معدلات البدانة فى جميع المقاطعات الكندية ، إلا أن هذة الزيادات كانت الاكبر من غيرها فى مناطق أخرى وفقا للاحدث النتائج المتوصل إليها والمنشور فى العدد الأخير من مجلة "سيماج"الطبية على الانترنيت . ويصنف العلماء السمنة لعدة درجات منها الطبقة الاولى ، والثانية والثالثة وهى الاكثر شدة، حيث أرتفعت معدلات بدانة الطبقة الثالثة إلى نحو 433% . وتثير النتائج المتوصل إليها القلق على مستوى السياسات الصحية التى يتبعها الكنديون التى باتت تشكل خطرا حقيقيا عليهم .