كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن نتائج طبية جديدة وخطيرة بشأن تدخين السجائر وتأثيره على الأشخاص فى مرحلة المراهقة، حيث أشارت إلى أن بدء المراهقين لعادة التدخين الضارة فى هذه المرحلة المبكرة يؤدى إلى إصابتهم بانكماش فى المخ، وأيضاً يجعل الإقلاع عن السيجارة مستقبلاً صعباً للغاية، إن لم يكن مستحيلاً. وأشارت الدراسة التى أشرف عليها باحثون من جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس الأمريكية، أن التدخين فى مرحلة المراهقة يؤدى إلى انكماش المادة الرمادية فى المخ ويجعلها أنحف، كما أظهرت الفحوصات والأشعة التصويرية، والخطير أن هذه المنطقة هى المسئولة عن حدس الإنسان وقدرته على اتخاذ القرارات، وأنه كلما زادت مدة التدخين كلما كانت تلك التأثيرات الضارة أشد وقعاً، وهو ما يعد أمراً خطيراً للغاية. ولم تتوقف الأضرار الصحية عند ذلك الحد، بل يشعر المراهقون برغبة جارفة نحو التدخين وتزاد حدتها عن مثيلتها لدى الأشخاص الذين بدأوا التدخين فى مرحلة عمرية متأخرة، وهو ما يزيد من صعوبة الإقلاع عن تلك العادة الضارة بعد ذلك، ويرجع ذلك إلى تأثير مادة النيكوتين، والتى ترتبط بشدة بالمادة الرمادية فى المخ وتزيد من نهم الإنسان نحو التدخين. وأضاف الباحثون، أن هذه النتائج قد تفسر لماذا يجد المراهقين الذين بدأوا التدخين فى عمر مبكر من حياتهم صعوبة كبيرة للإقلاع عن التدخين بعد ذلك، لافتين فى الوقت نفسه أنهم شعروا بالصدمة عندما لاحظوا التغيرات الضارة والملحوظة فى تركيبة وشكل المخ بسبب التدخين المبكر للسجائر. وجاءت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Neuro psycho pharmacology"، وكما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى الثالث من شهر مارس الجارى.