شددت أحدث الأبحاث الطبية على أن علاج الاكتئاب في مراحله المبكرة قد يساعد في التقليل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بصورة كبيرة. كان الباحثون قد عكفوا على تقييم 235 شخصا من كبار السن يعانون من نوبات اكتئاب حيث تم تعيين المرضى عشوائيا لتلقي إما مضادات اكتئاب وجلسات العلاج النفسي أو الخضوع للرعاية القياسية التي يحددها الطبيب. وأوضح الباحثون أن مرضى الاكتئاب الذين ليس لديهم علامات تشير إلى إصابته بمرض القلب عند بدء الدراسة والذين تلقوا مضادات الاكتئاب بالإضافة إلى جلسات العلاج النفسي تراجعت بينهم بمعدل النصف فرص الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية خلال 8 سنوات من الدراسة. ويرى الباحثون أن هذا النوع من البحوث يمكن أن ينتج نهجا جديدا لمنع أمراض القلب والشرايين. وأوضح "جيسى ستيورات" أستاذ مساعد في علم النفس في جامعة "أنديانا" الأمريكية بأن العاملين في مجال الرعاية الصحية عرفوا منذ فترة طويلة أن الاكتئاب يعد من أهم عوامل الخطر للإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية إلا أن القليليين هم من يعرفوا الأخطار التي يشكلها الاكتئاب على صحة الإنسان.