رغم أن أمراض القلب كانت تعتبر حصرية على الأشخاص البالغين إلا أن خبراء الصحة يدقون أجراس التحذير الآن بالنسبة لزيادة خطر تعرض الأطفال والمراهقين لأمراض السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول، وبالتالي أمراض القلب. تفيد التوصيات الطبية الأميركية الجديدة بإجراء فحص الكوليسترول مرتين للأطفال والمراهقين، الأولى بين عمر 9 و11 عامًا، والثانية عند بلوغهم 17 عامًا. والسبب محاولة تقليل عدد من يعتمد من هؤلاء الأطفال على أدوية خفض الكوليسترول. وقد وضع خبراء الصحة الأميركيين مجموعة من التوصيات التي تساعد على تحسين ظروف الطفل الصحية وتجنبيه خطر التعرض لارتفاع مستويات الكوليسترول: * إرضاع الطفل رضاعة طبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل، ويفضل أن تصل المدة إلى عام كامل. حيث تبين أن من حصلوا على الرضاعة الطبيعية كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري وارتفاع معدل الكوليسترول. * إطعام الطفل 5 إلى 7 حصص من الخضار والفاكهة يوميًا، وعدم التعويل على عصائر الفاكهة. * إطعام الطفل منتجات الحليب قليلة الدسم، أو خالية الدسم بعد بلوغهم عامين، وإكسابهم عادة محبة هذا النوع من الحليب ومنتجاته. * خفض كمية الطعام الغني بالدهون، الذي تستخدم الزبدة والقشدة في إعداده. * تجنب الأطعمة المقلية من كل نوع. * تناول الأطعمة والحبوب الكاملة، مثل الأرز البني ومعكرونة القمح الكامل، وتقليل الاعتماد على الخبز الأبيض. * الحد من الحلويات، وتوفير خيارات قليلة الدسم، وتشجيع الطفل على تناول الزبادي المجمّد بدلًا من الآيس كريم. * الحد من اللحوم الحمراء ليتم تناولها مرة أو اثنتين أسبوعيًا، وتناول الاسماك واللحوم البيضاء. * التركيز على إطعام الطفل الدهون الجيدة، التي يوفرها زيت الزيتون، وتجنب الزيوت المهدرجة. * ممارسة الطفل الرياضة والنشاط لمدة ساعة يوميًا على الأقل. * إبعاد التدخين السلبي عن الأطفال قدر الإمكان. * من الهام معرفة أن اتباع هذه التوصيات طوال الوقت أمر صعب، وأنها يجب أن تبقى في ذهن الأمهات والآباء كإرشادات عامة يتم السعي إلى تحقيقها لحماية صحة الطفل وتعزيزها.