لم تتأثر مستشفيات محافظة شمال سيناء بإضراب الأطباء الذي بدأ، الاثنين، على مستوى الجمهورية، حيث انتظم  الأطباء في عملهم على مستوى المستشفيات العامة والمركزية والمراكز الحضرية ووحدات الرعاية الأساسية على مستوى المحافظة، برغم تأييدهم تحقيق المطالب من أجل منظمة صحيّة متطورة للأطباء وهيئة التمريض والمرضى. وأكدّ نقيب الأطباء في شمال سيناء "أننا مع تضامننا مع باقي الأطباء في مطالبهم، إلا أننا في شمال سيناء في منطقة ذات ظروف خاصة ومختلفة عن أي محافظة أخرى". مشيرًا إلى أن هناك خصوصيّة في شمال سيناء لعدم وجود مستشفيات خاصة في مستوى المستشفى العام في العريش في تقديم الخدمات الصحيّة للمواطنين، وبالتالي لا يجوز أنّ نترك المريض للضياع، موضحًا "كما أننا في منطقة عمليات وأرض رباط ويصل إلى المستشفى العام والمستشفيات المركزيّة يوميًا العديد من حالات الإصابات بسبب الظروف الأمنيّة. علاوة أنّ العاملين في محافظة شمال سيناء، ومن بينهم الأطباء وباقي العاملين في الصحة يعملون في ظروف صعبة، وأن من يعمل في مثل هذه الظروف يعتبر نفسه فدائيًا ويخدم الوطن، وأنه لا يجوز لمن نذر نفسه فداء للوطن أن يضرب عن العمل أو يطالب بمطالب أخرى، وأن ذلك متروك لتقدير الدولة لإثابتنا أو نرجو الجزاء والثواب من الله سبحانه وتعالى". وأكدّ أمين عام نقابة الأطباء ومدير عام مستشفى العريش العام أن العمل يسير بصورة طبيعية في الأقسام جميعها، وأنّ استمرار الأطباء والطواقم الطبية في العمل ولم يتأثروا بدعوى الإضراب بالرغم من تضامنهم مع زملائهم في المحافظات الأخرى، ولم يتأثر المرضى بأي شىء، فالعيادات الخارجية استقبلت المرضى وكذلك أقسام الطوارئ والاستقبال والأقسام الداخليّة، ويتم الكشف على المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم، وكذا استقبال الحوادث والحالات الحرجة. وأوضح "إننا نؤكد على مطالب الزملاء ونتضامن معهم ونصر على مطالبهم لتحقيق منظومة صحية متكاملة تحقق مطالب الأطباء وخدمة المرضى، إلا أنه نظرًا للظروف الحالية والاستثنائية، فإننا مستمرون في العمل لخدمة المواطنين وتوفير الرعاية الصحيّة المتكاملة لهم". مشيرًا إلى أن هناك علاقة وثيقة وترابط بين الأطباء وهيئة التمريض والمرضى من أبناء المحافظة، علاوة على مشاعر الأطباء الإنسانيّة وحرصهم على علاجهم وتسابقهم من أجل إنقاذ المصابين في الحوادث والحالات الحرجة.