أكد باحثون الاثنين، أنه بإمكان الحكومات الإبطاء من التفشى المتزايد للبدانة أو وقفه، إذا طبقت مزيدا من الإجراءات فى السوق العالمية للمأكولات السريعة، مثل البرجر ورقائق البطاطس والمشروبات الغازية. وأشارت دراسة نشرت فى نشرة منظمة الصحة العالمية إلى أنه إذا اتخذت الحكومة إجراء أكثر حزما فبإمكانها البدء فى الحيلولة دون أن يصاب الناس بالوزن المفرط أو البدانة، وهى حالات لها عواقب خطيرة على المدى البعيد، مثل الإصابة بالسكر وأمراض القلب والسرطان. وقال روبرتو دى فوجلى، من جامعة كاليفورنيا بدافيس بالولايات المتحدة، والذى ترأس هذه الدراسة، "إذا لم تتخذ الحكومات خطوات لتنظيم اقتصادياتها، ستواصل اليد الخفية للسوق تشجيع البدانة فى شتى أنحاء العالم، بعواقبها المفجعة على صحة الناس، وعلى القدرة على الإنتاج الاقتصادى فى المستقبل". وتحث منظمة الصحة العالمية الحكومات على بذل المزيد فى محاولة لمنع حدوث البدانة فى المقام الأول بدلا من المخاطرة بالتكلفة البشرية والاقتصادية المرتفعة لدى حدوثها. وتتضمن السياسات المقترحة توفير حوافز اقتصادية للمزارعين كى يبيعوا أغذية صحية وطازجة، وعدم تقديم حوافز للصناعات لبيع أغذية مصنعة على نحو مفرط ومشروبات غازية وخفض الدعم للمزارعين والشركات التى تستخدم كميات كبيرة من الأسمدة والمبيدات والكيماويات والمضادات الحيوية، وتشديد الإجراءات بالنسبة لإعلانات المأكولات السريعة، ولاسيما للأطفال.