وداعا لحقن الأنسولين المؤلمة التي باتت تجربة مؤلمة للكثير من مرضى السكر، فحقن الأنسولين لمرضى السكر يمكن أن تكون قريبا شيئا من الماضي، فقد نجح فريق من العلماء البريطانيين في تطوير جهاز صغير في حجم ساعة اليد يتم زرعه في البطن يحوى خزانا من الأنسولين في هيئة هلام، وعندما تكون مستويات الجلوكوز مرتفعة في الجسم، يسيل الهلام في الجسم تماما مثل وظيفة البنكرياس ليعمل بصورة طبيعية ليقلل مستويات السكر في الدم ويظل الهلام متجمدا لحين الحاجة إليه عند انخفاض مستوى السكر في الدم. يتم ملء خزانة الجهاز الصغير مرة كل أسبوعين، ومن المنتظر أن يتم البدء في إجراء التجارب الأولية على هذا الجهاز مع مطلع عام 2016 ليتم طرحه في الأسواق للاستخدام الآمن في غضون عشر سنوات من إقراره. وشدد العلماء على أن عمل الجهاز المنزرع تماثل وظيفته وظيفة البنكرياس الصناعى والذي يعمل على تحرير الأنسولين في مجرى الدم، لتتوقف في حال عدم حالة الجسم لها. وأكد العلماء بجامعة "دى مونتفورت" في مدينة "ليستر" البريطانية أن كفاءة الجهاز لا تقتصر على توفير جرعات الأنسولين، بل تمتاز بدقة توصيلها إلى مجرى الدم وهو ما يقلل مضاعفات مرض السكر الجانبية. تجدر الإشارة إلى أن تكلفة علاج مرض السكر تصل إلى أكثر من مليون جنيه أسرلينى ملقاة على عاتق الاقتصاد البريطانى لتتضاعف هذه التكلفة في حال معاناة المرضى من مضاعفات.