قال أستاذ الغدد الصماء والسكر بجامعة الزقازيق الدكتور عباس عربي، إن مصر تعاني من ارتفاع معدلات الإصابة بالسكر، وقفزت من المركز التاسع إلى الثامن عالميا بين الدول الأكثر معاناة من انتشار المرض، الأمر الذي يؤكد زيادة التحديات الصحية نتيجة المضاعفات. وأضاف -في مؤتمر نظمه المنتدى العربي للسكر بالتعاون مع الجمعية المصرية للشبكية والجسم الزجاجي لإطلاق برنامج دعم المرضى وزيادة الوعي العام بمرض السكر ومضاعفاته خاصة على العين اليوم /الخميس/- أن برنامج دعم المرضى وزيادة الوعي خلال عام 2014 سيساعد على الحد من مضاعفات السكر التي تؤثر في العين، كما سيساعد أكثر من 5 آلاف شخص على التحكم في مرض السكر ومضاعفاته. بدورها، قالت أستاذ الغدد الصماء والسكر بجامعة القاهرة الدكتورة إيمان رشدي، إن أعداد مرضى السكر في مصر تجاوزت 7 ملايين، ومن المتوقع زيادتها لتتعدى 12 مليون مريض عام 2030، وإن مرض السكر من النوع الثاني لم يعد مقتصرا على البالغين وبدأ انتشاره بين الأطفال بسبب أساليب الحياة غير الصحية. وأضافت أنه سيتم إجراء مسح شامل خلال عام 2014 لتحديد المناطق الأقل وعيا بالمرض، بهدف زيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر عن مضاعفات مرض السكر، خاصة بين الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به. فيما أشار أستاذ السكر بجامعة الإسكندرية الدكتور علي عبدالرحيم، إلى أن دراسات "دي سي سي تي" DCCT للنوع الأول من السكر أثبتت أنه بالمتابعة الدورية لمستوى السكر في الدم، يستطيع المرضى تقليل خطورة إصابتهم بمضاعفات العين والكلى والأعصاب بحوالي 60%. وأوضح أن دراسات "يو كي بي دي إس" UKPDS للنوع الثاني من السكر تمكن المرضى من تقليل خطورة إصابتهم بمضاعفات العين والكلى والأعصاب بحوالي 40%، والحد من معدلات الوفاة الناتجة عن الإصابة بالسكر بنسبة 20% وتجنب الأزمات القلبية بنسبة 15%". وأكد أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة عين شمس الدكتور عمر راشد، أن اعتلال الشبكية السكري أحد المضاعفات الخطيرة التي تصيب العين بسبب مرض السكر، ما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية، وظهور نقاط سوداء أمام المريض، وفي بعض الحالات الصعبة، يسبب هذا المرض العمى التام. وأشار إلى أن دراسة بريطانية كشفت أن الفحص الدوري على العين يسهم بقوة في الحد من خطورة الإصابة بالعمى الناتج عن اعتلال الشبكية السكري، بنسبة تصل إلى 80%. ويعمل المنتدى العربي للسكر بالتعاون مع الجمعية المصرية للشبكية والجسم الزجاجي بهدف زيادة الوعي بأهمية الفحص الدوري للعين، ما يزيد من فرص الحفاظ على نظر المريض ويحد من المضاعفات وفي بعض الحالات يقي منها".