تؤكد الدكتورة سناء السخن، أستاذ علاج الأورام بجامعة الأردن، أن هناك علاقة بين علاج الأورام والقدرة على الإنجاب لدى السيدات الصغيرات المصابات بسرطان الثدى. فيمكن أن يؤثر العلاج الكيماوى أو الموجة أو الهرمونى على خصوبة المرأة، حيث إن 21% من حالات سرطان الثدى فى العالم العربى تقريباً تشخص فى عمر يقل عن 45 عاماً مقابل 7% فى العالم الغربى. فالعلاج الكيميائى يؤدى إلى دخول المرأة فى سن اليأس بصورة مبكرة ويحد من قدرتها على الإنجاب، خاصة لدى السيدات ممن هن فى سن الأربعين وتصل النسبة إلى 90%، خاصة عند استخدام أنواع معينة من العلاجات الكيميائية، فى حين أن العلاجات الموجهة لسرطان الثدى لا تؤثر على خصوبة المرأة. أما فيما يتعلق بالعلاج الهرمونى فلا يؤثر على الخصوبة لدى السيدات أصغر من 40 عاماً وتأثيره يصل إلى 30% فقط لدى السيدات من هن أكبر سناً، ولكن تكمن الصعوبة فى الحاجة إلى إعطائه لفترة لا تقل عن 5 سنوات. وتقول، إن أحدث الطرق التى يمكن إتباعها من أجل المحافظة على خصوبة المرأة سواء عن طريق استخدام الهرمونات خلال العلاج الكيميائى أو استخدام الحقن المجهرى للسيدة المتزوجة قبل تناول العلاج أو تجميد البويضة للسيدة غير المتزوجة حتى تتمكن من الإنجاب بعد الزواج حتى لا تتأثر بالعلاج الإشعاعى أو الكيميائى ولا تتمكن بعد ذلك من الإنجاب علماً بأن هذه الطرق ما زالت قيد البحث والدراسة.