شكل تعزيز القدرات و التقنيات التي من شأنها تحسين فعالية تطبيق الاستشفاء المنزلي موضوع لقاء دراسي نظم يوم السبت بالمركز الثقافي "أمحمد يزيد" بالخروب (قسنطينة). وخلال هذا اللقاء الذي جمع أخصائيين مسؤولين عن وحدات و مصالح الاستشفاء المنزلي بمستشفى بئر طرارية (الجزائر العاصمة) و بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة شدد رئيس المجلس الشعبي البلدي للخروب السيد عبد الحميد أبركان على "الأهمية الكبيرة لهذه التجربة". كما تم تسليط الضوء خلال أشغال هذا اليوم الدراسي على تعزيز قدرات المصلحة الجديدة الخاصة بالاستشفائي المنزلي بالخروب و تحسين فرص الحصول على العلاج و مكافحة عزلة المرضى و الضعفاء و كبار السن و المعطوبين. و ذكر السيد أبركان أن في شهر ديسمبر المنصرم تم إنشاء مصلحة للاستشفاء المنزلي و التكفل بالآلام بالخروب موضحا أنه تم تدعيم هذه الوحدة التابعة للمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف بسيارة إسعاف مجهزة طبيا تم اقتناؤها مؤخرا و بطاقم طبي و شبه طبي مؤهل. و أشار من جهته البروفيسور منصور بروري رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى بئر طرارية التي تعد أول مؤسسة صحية تم إطلاقها بالجزائر في مثل هذا النوع من الرعاية الصحية في 1999 أن الاستشفاء المنزلي "يسبق الاستشفاء الكامل و يمكن من تقليص مدة الاستشفاء". و أوضح ذات الطبيب أن الهدف من هذا النظام هو تفادي اللجوء الى الاستشفاء أو إعادة الاستشفاء بالمؤسسات الصحية و تثقيف المريض و محيطه و تدارك أي تفاقم للحالة المرضية و مرافقة المريض و محيطه مشيرا أن الاستشفاء المنزلي يبقى خيار المريض و المقربين إليه و المقترح بموافقة الطبيب المعالج لاسيما عندما يكون الاستشفاء المنزلي ممكنا طبيا و مستحب اجتماعيا. وقد لاقت هذه التجربة "صدى كبيرا لدى المجتمع إلا أنها تحتاج إلى تعميمها و تعزيزها بالوسائل المادية لاسيما بالطاقم شبه الطبي و الطبي" حسب ما أضافه ذات الطبيب الممارس. و من جهة أخرى تحدث البروفيسور داوود رولة رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة عن التجربة المكتسبة في مجال تخصصه منذ إطلاق الاستشفاء المنزلي على المستوى المحلي في 2003. ودعا ذات البروفيسور الفاعلين في وحدة الاستشفاء المنزلي التي أنشئت مؤخرا بالخروب الى الانخراط في مجال الصحة و بتعزيز الطاقم المتدخل من أجل ضمان نجاح هذه التجربة.