ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا أن انهيار الخدمات الأساسية في اليمن في عام (2011- 2012) وتزايد الانعدام الغذائي وفقدان سبل العيش، بالإضافة إلي النزوح الناجم عن النزاع أدي إلي خلق طوارئ إنسانية طويلة الأمد حيث يعاني 5ر10 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي أو انعدام الأمن الغذائي الشديد في حين يعاني أكثر من مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد أو الشديد. وأضاف التقرير، وزعه مكتب (أوتشا) بالقاهرة، أن "نصف سكان اليمن لا يحصلون على مصادر مياه كافية أو خدمات الرعاية الصحية، فضلا عن أن 6ر8 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية"، مشيرا إلي أن أكثر من 250 ألفا من العائدين يحتاجون إلي المساعدة بجانب 240 ألف لاجئ معظمهم من الصومال يعيشون في البلاد. وأفاد بأن استراتيجية الاستجابة الإنسانية في اليمن التي تغطي 2014-2015 تبلغ حوالي 591 مليون دولار بهدف توفير التدخلات المنقذة للحياة للفئات الأكثر تضررا وفي المرحلة الثانية إلي تشجيع عملية التعافي. وقال التقرير إن "أفغانستان تشغل مرحلة انتقالية أمنية وسياسية واقتصادية تؤثر على الوضع الإنساني سلبا وقد أدي الصراع المتزايد إلي ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بين صفوف المدنيين مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين عولجوا من الإصابات بسبب الأسلحة بنسبة 60 % عام 2013 وارتفاع الوفيات والإصابات بين النساء والأطفال بنسبة 38 %". وتوقع استمرار تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان في عام 2014 مع وجود 9 ملايين شخص في حاجة إلي مساعدة وتؤثر أعمال العنف والهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني سلبا على التنفيذ الآمن للبرامج الإنسانية، مشيرا إلي أن استراتيجية الاستجابة الإنسانية تحتاج إلي 406 ملايين دولار بهدف تقديم المساعدة إلي 5 ملايين شخص. وأفاد بأن نصف سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة هذا العام سوف يعانون من نقص في الاحتياجات الإنسانية الأساسية وارتفاع الأمن الغذائي والتهديدات المتعلقة بتوفير الحماية الجسدية والنزوح القسري، مضيفا أن "استراتيجية الاستجابة الإنسانية تحتاج إلي 390 مليون دولار لتقديم المساعدة إلي نحو 9ر1 مليون شخص".