ذكر الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات يوم الخميس بغرداية أن الجزائر تعتمد إستراتيجية متعددة القطاعات لمكافحة الأخطار الصحية والأمراض المتنقلة. وأوضح السيد عبد الحق سايحي لدى تدخله خلال ملتقى نظم من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حول الأمراض المتنقلة في إطار إرساء نظام صحي دولي أن "الجزائر مدرجة ضمن عملية عالمية واسعة للحذر واليقظة للتصدي للأخطار الصحية الظاهرة والمتكررة الظهور". وقال "إن عولمة الأنشطة الإقتصادية والتجارية وتنقل الأشخاص عبر مختلف المناطق تدفعنا لاعتماد مخطط عمل لمكافحة الأمراض الظاهرة والمتكررة تقوم على التحلي باليقظة والحذر". ومن جهتهم أوضح المشاركون في هذا الملتقى الذي جمع المدراء المركزيين لوزارة الصحة وخبراء وممثلين عن المنظمة العالمية للصحة بالجزائر ومديري الصحة ومسؤولي المؤسسات الإستشفائية لولايات الجنوب على "ضرورة تعزيز التعاون ما بين القطاعات وعبر الحدود من أجل ضمان مراقبة أفضل لأمراض الصحة العمومية ذات البعد الدولي". كما أوصى المتدخلون في هذا اللقاء المنظم ليوم واحد بإرساء فعلي لنظام صحي دولي بالجزائر من خلال "إعداد نصوص قانونية بما في ذلك الهيئة القانونية للسلطات المختصة بنقاط الدخول ومراكز الحدود ومطابقة النظام الوطني للمراقبة". وتم التطرق كذلك الى "تعزيز قدرات التدخل السريع في الحالات الإستعجالية للصحة العمومية"مع تسليط الضوء على "إعداد إجراءات وإقامة عمليات تقيمية". ولدى التذكير بأخطار مرض الملاريا المستورد من الخارج شدد المشاركون على "ضرورة تعزيز جهاز مراقبة ومكافحة الملاريا بولايات جنوب البلاد لاسيما عبر المراكز الحدودية". كما أوصوا بضرورة "إعداد خارطة أخطار ومصادر كائنة إلى جانب تحيين المخطط الإستعجالي" و"إرساء مخطط لآلية تنسيق الإتصال تحسبا للحالات الطارئة" فضلا عن "تعزيز برامج التفتيش ومخططات تسيير الأخطار لضمان متابعة وتنسيق أفضل للتدخلات". ورافع المتدخلون أيضا من أجل تحسين منشآت المصالح المتكفلة بالمراقبة الصحية لمراكز الدخول بتزويدها بتجهيزات اتصال ومراقبة صحية. ونشط خبراء وأساتذة وأطباء خلال هذا اللقاء عديد المحاضرات تتعلق بأهمية تعزيز مكافحة الأمراض المتنقلة والنظام الصحي الدولي وإستراتيجية مكافحة الأمراض الظاهرة والأخطار الصحية.